ستجلب القمة المحلية التي تجمع بين مولودية المخادمة وشباب بني ثور، ظهيرة السبت القادم، أنظار متتبعي بطولة القسم الثاني للهواة بالمجموعة الوسطى بالنظر إلى أهمية نقاط المقابلة على مستوى كوكبة المقدمة، خاصة أن ممثلي الولاية رقم 30 يحتلان المركز الثالث برصيد 27 نقطة لكل منهما وعلى بعد نقطتين عن المتصدر نادي الرغاية. دعا عقلاء ومشايخ وكذا السلطات المحلية بورقلة الجماهير إلى ضرورة تجنب العنف بالرغم من أهمية المقابلة، وحتى وإن كانت سوف تلعب دون جمهور فإن الجميع على الأعصاب، ويدرك نتائج ما تحدثه المباراة بين فريقين يمثلان أكبر عروش ورقلة. وستفتقد المقابلة نكهة الجمهور بسبب العقوبة المسلّطة على مولودية المخادمة باعتباره المستقبل في هذه المقابلة، لكن الجميع متخوف من غضب الجمهور الذي عادة ما يتوجه إلى تخريب المحلات التجارية والمقاهي في الطرق القريبة من الملعب. وهي من السلوكيات التي يحرمها الدين والقانون، وأضرت كثيرا بالتجار الذين نددوا بمثل هذه الممارسات غير المقبولة، وعادة ما تحدث عقب فوز أو تعادل أحد الفرقين. وستكون مدرجات المركب الرياضي بورقلة شاغرة في قمة الجولة الثامنة عشرة من البطولة التي تشهد تنافسا حادا بين فرق المقدمة في صورة مولودية المخادمة وشباب بني ثور ونادي الرغاية واتحاد خميس الخشنة واتحاد البرج ووداد بوفاريك. وبالرغم من أن المقابلة بين مولودية شباب المخادمة وشباب بني ثور ستجرى أمام مدرجات شبه فارغة، إلاّ أن جمهور الفريقين وعلى مدار أسبوع كامل أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أن الروح الرياضية بين اللاعبين هي التي ستفوز في هذه المقابلة رغم أهميتها، غير أن هذا غير مؤكد حسب البعض بسبب دخول بعض المتهورين على الخط للحديث عن سلوكيات غريبة تعد مرفوضة مهما كان الأمر ويجب التصدي لها بحكمة، خاصة أن المنطقة تشهد غليانا منذ شهر تقريبا. وأكد بوغرارة، المتحدث باسم شباب بني ثور، أن فريقه سيخوض هذه المقابلة بصفة عادية ومن دون ضغط، لأن هدف الفريق ضمان البقاء في مرتبة مشرفة وحث الجمهور خارج الملعب على التعقل، أما مولودية المخادمة فتسعى إلى محو آثار التعثر المفاجئ ببومرداس أمام الرائد المحلي في الجولة الماضية، خاصة أنه سطّر هدف الصعود كهدف رئيسي له هذا الموسم. ومهما كانت نتيجة المقابلة فإنها غير حاسمة لأمر الصعود أو السقوط للفريقين.