حالة، من الفزع والرّعب، تلك التي تملّكت، الثلاثاء، تلاميذ وأساتذة ثانوية زبير عبد القادر ببلدية حاسي مفسوخ شرق وهران، بعد تطور ملاسنات بين تلميذين في نفس المؤسسة إلى شجار عنيف. وحسب مصادر "الشروق"، فإن شجارا عنيفا نشب بين تلميذين تطور من ملاسنات إلى تبادل للكمات، لتتطور الأمور إلى الأسوأ، بعد ما استعان كل طرف بمجموعة من زملائه، ودخل الكل في معركة دامية استعملت فيها الأسلحة البيضاء، وهو الأمر الذي أحدث فوضى عارمة داخل حرم المؤسسة التعليمية التي كان فيها مدير المؤسسة غائبا عنها. الحادثة كادت أن تؤدي إلى كارثة وسط التلاميذ لولا التدخل السريع لأفراد فرقة الدرك الوطني لحاسي مفسوخ،الذين قاموا بفض الشجار وتوقيف التلاميذ المتشاجرين الذين كان بعضهم حاملا للأسلحة البيضاء، في الوقت الذي أصيبت سبع تلميذات تتراوح أعمارهنّ بين 17 و21 سنة بإغماءات، جراء الهلع الكبير الذي انتباهن، تدخلت على إثرها مصالح الحماية المدنية لإسعافهنّ ونقلهنّ نحو مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى المحقن لتلقي العلاج، في حين فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الواقعة، في حين تم استدعاء أولياء التلاميذ. وعبر سكان بلدية حاسي مفسوخ المعروفة بهدوئها في اتصال بالشروق عن استنكارهم الواسع للحادثة والتي تعد غريبة على المنطقة، مطالبين الأولياء متابعة أبنائهم، خاصة وأنهم في سن المراهقة، إضافة إلى تفعيل دور الطاقم البيداغوجي والتربوي في هذا الصدد.