حصلت الجزائر، في إطار التعاون العسكري الروسي، على 40 مروحية من طراز "مي 28 - أم إي" أو ما يعرف بمروحية "صياد الليل"، و6 مروحيات من طراز "مي – 26 تي 2 " الثقيلة للنقل بقدرة 20 طنا، من المنتظر أن تستلمها الجزائر نهاية 2017. وستستلم أول دفعة مكونة من 28 مروحية، بحسب ما أفادت شركة "روس أوبورون أكسبورت" الروسية، بداية من أمس. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن مصدر في هيئات تصدير السلاح الروسية قوله إن "روسيا ستسلم 40 طائرة هليكوبتر هجومية طراز ميج-28 إن.إي للجزائر بموجب عقد ثنائي مبرم بينهما". وبذلك تصبح الجزائر أول دولة تشتري هذا النوع من المروحيات بناء على طلب تقدمت به وعقد وقع بين الطرفين، من دون تقديم تفاصيل أكثر عن الصفقة التي بلغت قيمتها 2.7 مليار دولار. وزوّدت النسخة المعدلة من الطائرة ميج-28 إن.إي بنظام تحكم مزدوج يتيح تسيير الطائرة من قمرة قيادة الطيار وقمرة مساعد الطيار. يذكر أن مروحية "مي – 28 أن إي - الصياد الليلي" تستخدم للبحث عن الدبابات والمدرعات والقوى البشرية والمنشآت الدفاعية المعادية وتدميرها، وكذلك لمكافحة مروحيات وطائرات خفيفة للعدو. تأتي هذه الصفقة، في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر والاضطراب الأمني الحدودي، حيث تؤكد تكثيف التعاون الأمني والعسكري بين الجزائروروسيا وتضاف إلى التعاون في مجال مكافحة المد الإرهابي، بعد أن زوّدت روسياالجزائر ب500 صورة لإرهابيين حاولوا اختراق حدود الجزائر، ما مكنها من إحباط محاولات عدة لتسلل الإرهابيين خاصة بالحدود الليبية. هذا ومدّت روسياالجزائر، أيضا، بأسماء 9 آخرين، قالت إنهم قد يكونون مختبئين في الجزائر أو انتقلوا إلى تونس. ومكنت المعلومات التي تحصلت عليها الجزائر بطلب منها، من إحباط محاولة إدخال كمية من الصواريخ، منها ستة صواريخ "ستنغر" مضادة للطائرات المروحية، وأسلحة وذخائر.