نقلت وكالة رويترز للأنباء، الخميس، عن ميليشيا شيعية عراقية قولها، إنها ستنضم إلى القوات الحكومية التي تتأهب لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أجل استرداد مدينة الموصل، رغم اعتراضات من بعض السياسيين الذي يخشون أن يؤدي ذلك إلى عنف طائفي في المدينة ذات الغالبية السُّنية. وشهد الهجوم المنتظر للقوات الحكومية من أجل استعادة الموصل أكبر مدن شمال العراق، بعد عامين من سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم المتشدد، بداية متعثرة، الأمر الذي أثار شكوكاً في قدرة الجيش على أداء هذه المهمة دون المزيد من الدعم البري. وقال متحدث باسم عصائب أهل الحق وهي من أقوى الميليشيات، إن الحملة ستتطلب مشاركة قوات الحشد الشعبي وهي ائتلاف مكون في معظمه من ميليشيات شيعية. وقال المتحدث جواد الطليباوي في مقابلة مع رويترز، يوم الأربعاء، في بغداد: "محافظة نينوى هي المعقل الرئيسي لعصابات داعش لذلك نعتقد أن معركة تحرير الموصل ستكون معركة عسكرية ضخمة ومعقدة وصعبة". وأضاف "نعتقد أن معركة تحرير الموصل ستدخل في أساليب حرب العصابات وحرب المناطق المبنية، والحقيقة أن هذا الأسلوب لا يجيده إلا مقاتلو الحشد الشعبي المقاوم، وتبتعد عنه الجيوش النظامية العالمية لخطورته. فهي حرب شوارع خطرة جداً وهناك احتمال أن تكون القوات تقاتل من بيت إلى بيت ومن غرفة إلى غرفة". وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعا في مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم 27 مارس، إلى إبقاء قوات الحشد الشعبي خارج الموصل عاصمة محافظة نينوى. وقال الجبوري وهو أكبر مسؤول سُّني في البلد الذي يقوده الشيعة، إن مقاتلي الحشد الشعبي دمروا منازل ومساجد السُّنة ونفذوا عمليات قتل انتقامية في قرى استعادوها من "داعش" ومنعوا السكان من العودة لديارهم.