اتفقت مصر والسعودية، الجمعة، على إنشاء جسر يربط بين البلدين، عبر البحر الأحمر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بقصر الاتحادية الرئاسي، شرقي العاصمة المصرية، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وفي كلمته التي بثها التلفزيون الحكومي المصري، قال الملك سلمان، إنه تم الاتفاق على إنشاء جسر بري بين البلدين يكون منفذ التطوير العلاقات بينهما، فقاطعه السيسي مقترحًا أن يكون الجسر باسم الملك سلمان. وأعرب سلمان، عن أمله عن تشكيل القوة العربية المشتركة، التي أعلنها مؤتمر القمة العربية في مارس 2015، مؤكدًا رفض التدخل في الشؤون العربية، في إشارة لتصاعد الرفض العربي للتدخلات الإيرانية في المنطقة. من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن التعاون المصري السعودي "يمثل شراكة إستراتيجية بين جناحي الأمة العربية"، تسعى لترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة، لاسيما في اليمن وفلسطين وسوريا وليبيا. وأشاد السيسي بتاريخ الملك سلمان في مساعدة مصر، بدءًا من تطوعه ضمن "فرقة المجاهدين السعوديين" التي وصلت إلى مصر لمواجهة "العدون الثلاثي" إلى جانب "المقاومة الشعبية" المصرية عام 1956، مرورًا بدعم مصر في حرب الاستنزاف التي استمرت منذ حرب جوان 1967 حتى أكتوبر1973. وشدد السيسي على أن الزيارة الحالية للملك سلمان، تعتبر تدشينًا لصفحة جديدة من العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين مصر والسعودية في مجالات عدة. ووصل العاهل السعودي، القاهرة، الخميس، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، هي الثانية له، منذ توليه الحكم في 23 جانفي 2015. وسبق أن زار العاهل السعودي، مصر في مارس 2015 للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ.