قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة، بإدانة المتهم "د، م" البالغ من العمر 29 سنة، ب 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها عشرة ملايين سنتيم، فيما أدين شريكاه في الجريمة "أ ب ، جليل" - البالغ من العمر 23 سنة و "ب ، ح" البالغ من العمر 22 سنة بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها عشرة ملايين سنتيم، وذلك بتهمة ارتكاب جنايات تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايتي الاختطاف بالتهديد والعنف ومحاولة الاغتصاب. المتهمون الثلاثة تم توقيفهم من طرف عناصر أمن دائرة حمام دباغ على خلفية اختطافهم لأستاذة تنحدر من ولاية الوادي كانت برفقة زوجها ليلا بمنطقة الشلال، ومحاولة الاعتداء عليها جنسيا في منطقة معزولة بالغابة القريبة من سد بوهمدان. وقائع هذه القضية ترجع إلى تاريخ 20 مارس من سنة 2015، عندما قصد موظف من وادي سوف وزوجته الأستاذة بنفس الولاية، منطقة حمام دباغ بقالمة، وعند وصولهم إلى المنطقة في حدود الساعة الثانية صباحا، على متن سيارة أجرة، استأجروها لم يجدوا مكانا للمبيت في الفنادق التي كانت محجوزة عن آخرها، وهو ما دفعهما للتوجه برفقة سائق سيارة الأجرة، إلى منطقة الشلال، لقضاء ما تبقى من الليلة هناك داخل السيارة، خاصة مع اقتراب بزوغ الفجر. لكنهم تفاجئوا بالمتهم "د، م" الذي كان في حالة سكر يقصدهما ويعرض عليهما المبيت داخل محله التجاري، وعندما رفضوا تجاوز حدوده في الكلام محاولا أخذ المرأة معه ومهددا سائق الطاكسي بالخنجر، وإنزاله من سيارته تحت التهديد. في تلك الأثناء خرج الزوج من السيارة مسرعا باتجاه مقر الأمن، وفي الطريق حاول توقيف سيارة كان على متنها المتهمان "أ ب ، ج" ويقودها "ب، ح" اللذين رفضا التوقف له، ليواصل طريقه باتجاه مركز الشرطة، فيما تمكن المتهم "د ، م" من جرّ الزوجة الضحية من شعرها بالقوة وإرغامها على ركوب السيارة برفقة المتهمين الآخرين، وانطلقوا باتجاه الغابة المجاورة لسد بوهمدان المعزولة. في تلك الأثناء تمكن الزوج من الوصول إلى مقر الأمن والإبلاغ عن الحادثة ولحسن الحظ لم يتم الاعتداء عليها ولاذ المتهم بالفرار بمجرد مشاهدته لأضواء سيارات الشرطة.