ينظم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية في الفترة الممتدة من 9 إلى 14 ماي الجاري تظاهرة "القصبة بين الواقع والمستقبل" بمشاركة باحثين ومختصين وفنانين سيؤثثون لقاءات وندوات ومعارض الحدث طوال 5 أيام في الفضاءات العمومية التي تحتضن النشاطات بالعاصمة. ستكون ساحة بور سعيد والفضاءات الثقافية للقصبة على غرار ساحة سيدي رمضان، وسيدي دريس حميدوش، حميتي وساحة دار الصوف، وفضاء المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية "دار خداوج العمية"، الفناء الخارجي لدار عزيزة وغيرها، مسرحا لفعالية "القصبة بين الواقع والخيال"، حيث سيتم في الصدد تنظيم معارض للحرف التقليدية والمشاريع والورشات الخاصة بقلعة الجزائر، مخطط إعادة تهيئة القصبة، جامع كتشاوة والتقنيات والاكتشافات الخاصة بساحة الشهداء، بالإضافة إلى معرض للملابس والأزياء التقليدية العاصمية وأخر خاص بفن المنمنمات وعالم الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية التي تبرز وتحفظ تاريخ القصبة وهندستها المعمارية العتيقة التي تعود لسنون طوال، وإلى جانب هذه النشاطات المنوعة سيتخلل البرنامج تنظيم جولات سياحية لأشهر المعالم التراثية والتاريخية بالقصبة المساجد والديورات وغيرها، وكذا عقد ورشات ولقاءات ونشاطات موجهة للأطفال، فضلا عن برمجة حفلات موسيقية وسهرات فنية يتقدمها الغناء الشعبي، والبوقالات المستمدة من التراث الشفهي الجزائري، ناهيك عن مسابقات في فن الطبخ العاصمي الذي يشتهر بأكلات تقليدية. ولم يغفل القائمون على التظاهرة ممثلين في ديوان تسيير الممتلكات بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية القصبة والوكالة الوطنية للقطاعات ومتحفي "المنمنمات" و"الفنون الشعبية" تنظيم يوم دراسي سيناقش إشكالية "التراث والعمران" وذلك يوم ال12 ماي الجاري بحضور مختصين وباحثين في الموضوع.