شيعت جنازة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران، الجمعة، بمقبرة سيدي فرج بالعاصمة، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 92 سنة. وحضر الجنازة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة إلى جانب شخصيات سياسية وتاريخية ورفقاء وأقارب الفقيد. وفي كلمة تأبينية تم إبراز المسار الثقافي والعلمي الثري، وكذا الفكر الوسطي للشيخ بوعمران. وفي برقية تعزية لأسرة الفقيد وصف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الشيخ بوعمران ب"أحد أقطاب الفكر والثقافة الذين أفنوا حياتهم في التدريس والتوجيه والإشراف على أجيال متعاقبة من طلبتنا وباحثينا". ويعد الدكتور بوعمران الذي ولد سنة 1924 بالبيض من أبرز الشخصيات الوطنية، حيث التحق في سن مبكرة من العمر بالمدرسة القرآنية ليزاول تعليمه الإبتدائي حيث تحصل على شهادة الدراسات الابتدائية سنة 1938. وبعد مساره التعليمي بالجزائر، انتقل إلى فرنسا حيث تحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة بجامعة السوربون سنة 1956. وبعد الاستقلال، اشتغل الفقيد أستاذا للفلسفة بجامعة الجزائر قبل أن يصبح رئيسا لذات المعهد. كما تقلد عدة مناصب من بينها مستشار وطني في وزارة الثقافة سنة 1990 ثم وزيرا للاتصال والثقافة سنة 1991. وقد ترك الفقيد رصيدا هاما من الأعمال الفكرية من بينها "مشكلة الحرية الإنسانية"، "الكشافة الإسلامية الجزائرية عمل جماعي"، "الأمير عبد القادر المقاوم والإنساني" و"الجزائر المستعمرة عبر النصوص" بالإضافة إلى العديد من المقالات والإسهامات في مختلف الصحف والمجلات.