من المنتظر أن يتنفس سكان ولاية بجاية، ومستعملو الطريق الوطني رقم 26 الصعداء، في ال20 أوت المقبل، باستكمال الشطر الأول من منفذ الطريق السريع لبجاية، الممتد على مسافة 50 كلم، والذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب، على مستوى منطقة "أحنيف" بالبويرة. قام والي بجاية رفقة مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة، وممثلو مديرية الأشغال العمومية والمجمع الجزائري الصيني "سي ار سي سي - سابطا"، نهاية الأسبوع بعملية مسح شاملة، لمشروع إنجاز الطريق السريع لبجاية، الذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب، على مستوى منطقة "أحنيف" بولاية البويرة، على مسافة 100 كلم، 86 كلم منها على مستوى ولاية بجاية و14 كلم على مستوى ولاية البويرة، توقف عندها على العقبات الأخيرة، التي تقف في طريق استكماله قبل 3 أشهر من عملية التدشين، أين أكد الالتزام بالآجال المحددة لاستكمال الشطر الأول، بدليل عمل الفرق المكلفة بالتزفيت والمنشآت الفنية، دون توقف، والتي تمكنت من تزفيت 20 كلم من الشطر الأول، خاصة وأن استكمال هذا الشطر، الممتد من منطقة "أحنيف "البويرة"، إلى غاية منطقة "إفري أوزلاقن"، مع احتمال بلوغ مشارف منطقة "تقريت"، خلال هذه الآجال او بعدها بشهر واحد على أكثر تقدير، من شأنه فك الخناق المضروب، على الطريق الوطني رقم 26، الذي يكابد فيه مستعملوه الأمرين، معربا في الوقت ذاته، عن تنظيم خرجة ميدانية أخرى، خلال الأيام القليلة المقبلة، للوقوف على مدى تنفيذ التعليمات المقدمة لتجاوز العراقيل.
المستحقات المالية والمتفجرات عقبات في طريق الشركة الصينية أكد، ممثل الشركة الصينية "سي أر سي سي"، المكلفة بمشروع الطريق السريع لبجاية، أن العقبة الأولى التي تقف في طريقهم، تكمن في التموين بمادة المتفجرات، المستخدمة بمحاجر التموين بالحصى، حيث أوضح والي الولاية، أن هذه المادة يتم جلبها من ولاية برج بوعريريج، داعيا إلى تحديد الكمية اللازمة من قبل المؤسسة، بغية تدخله لحل المشكلة بصورة نهائية، هذا كما كشف ممثل الشركة ان العقبة الثانية، تكمن في دفع مستحقاتهم المالية، موضحين أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة، ووزارة المالية علقت مشروع الطريق السريع لبجاية، بدليل عدم دفع مستحقاتهم المالية، طيلة هذه السنة ما عطل تموين ورشاتهم بالسلع الضرورية، وهو ما فنده المسؤول الأول للولاية، مشددا على الامتياز الكبير الذي يحظى به المشروع، لدى الوكالة والوزارة على حد سواء، من جهته أكد ممثل الوكالة، أن المسألة إدارية بحتة، وستجد طريقها للانفراج قريبا، بعد عقد الاجتماع المقرر من قبل الوالي.
الشبكات والمنازل .. عقبات أخرى أعرب، بعض مواطني بلدية "بوجليل"، لوالي الولاية عن معارضتهم لإنجاز محول تابع لمشروع الطريق السريع، لبجاية ببلديتهم، وهو نفس المشكل الذي يعاني منه المحول، المبرمج على مستوى منطقة "إفري أوزلاقن"، حيث أكد المسؤول الأول للولاية، أن الدراسات وحدها هي الكفيلة بالبت في المسألة، هذا كما لاتزال العديد من البنايات، التي تحصل أصحابها على التعويضات، تقف حجر عثرة في طريق تقدم الأشغال، على غرار تلك المتواجدة بمنطقة "أفتيس" ببلدية "بوجليل" وأخرى ببلديتي "تيمزريت" و"أقبو"، حيث تم تقديم مهلة 72 ساعة للهدم وتحرير المسار، إلى جانب استكمال تثمين وتعويض مسكنين آخرين بمنطقة "بيزيو"، في الوقت الذي ستتكفل فيه السلطات المحلية، بنقل جثمان أحد شهداء بلدية "آيت رزين" المتواجدة على المسار. كما قدم رئيس بلدية "أملو" انشغالاته الخاصة بتهيئة طريقين بلديين، أما في الشق المرتبط بنقل الشبكات، فعلى مستوى بلدية أقبو تشكل مسألة نقل شبكات التموين بالماء الشروب، انطلاقا من سد "تيشي حاف" إحدى المسائل الاستعجالية التي تقرر عقد إجتماع طارئ بشأنها، فيما سجلت بلدية "بوجليل"، تأخرا في تقديم الدراسة الخاصة بالتطهير، وشبكات أخرى، سيتم النظر في حلولها خلال الخرجة الميدانية، المقررة هذا الأسبوع، في الوقت الذي لاتزال شركة توزيع الكهرباء والغاز، تواصل عمليات نقل الشبكات المتبقية، والتي يعاني بعضها المعارضة، على غرار ما سجل بمنطقة "لاربعا تقديمت"، بخصوص نقل خط الضغط المتوسط، وهي المعارضة المقرونة بربط القرية بالكهرباء.
المشاكل التقنية تؤجل استلام الشطر الثاني تشير المعطيات الميدانية، أن الشطر الثاني من أشغال الطريق السريع، الممتد من ميناء بجاية إلى غاية منطقة "إفري اوزلاقن"، لن تستكمل خلال الآجال المحددة الفاتح نوفمبر المقبل، بدليل أن النفق الممتد على طول 1600 متر طولي، لم يتم لحد الآن حفر سوى 600 متر طولي، بسبب الصعوبات التقنية، ناهيك عن تواجده بمنطقة هشة، هذا كما أن المقطع الآخر من هذا الشطر، الممتد على طول 12 كلم، لم تحدد بشأنه بعد المتغيرات المعتمدة، ما يجعل عملية الاستكمال حسب والي الولاية غير مؤكدة.