قالت جماعات المعارضة الرئيسية المسلحة في سوريا، الأحد، إنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية الهش ما لم يوقف الجيش السوري هجوماً كبيراً على مواقعهم في ضواحي دمشق. وجاء في بيان للجيش السوري الحر وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم "المنهار تماماً"، ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة، يوم الخميس. وتعرضت مدينة داريا التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد للقصف للمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في نهاية فيفري. وفي شمالي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة، إن ضربات جوية استهدفت الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، اليوم (الأحد)، في أعنف قصف بالمنطقة منذ فيفري. وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيراً. وذكرت المصادر، أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحاً لكنه خطير. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين. وتتوزع السيطرة على حلب التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية بين الحكومة ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد. وتوسطت الولاياتالمتحدة وروسيا في هدنة في فيفري. لكن الهدنة تتهاوى منذ ذلك الحين ولعب القتال والقصف في حلب دوراً كبيراً في ذلك. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع (فاستقم كما أمرت) المعارض الذي ينشط في المنطقة: "من الساعة الواحدة ليلاً حتى العاشرة صباحاً لم يهدأ الطيران الروسي على محور حندرات-كاستيلو.. أكثر تركيزه كان على منطقة العويجة". وأضاف "قتلت مجموعة مرابطة هناك". وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن الغارات الجوية مستمرة منذ أسبوع، لكنها كانت أعنف، يوم الأحد. واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة. ويقول مقاتلون يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر، إنه ليس لجبهة النصرة وجود يذكر في حلب.