إعترف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال تقييمه لمدى تطبيق برامج الولايات المنتدبة بالجنوب بعد عام من قرار ترقيتها بوجود فارق في نسب تقدم برنامج المشاريع المسطرة من طرف الحكومة بين الولايات المنتدبة العشرة المستحدثة منتصف العام الفارط، حيث أضاف أن التقارير التي تصله تبيّن تقدم ولايات عن أخرى. صنّف بدوي في مناسبة سابقة، الولاية المنتدبة تقرت على رأس الولايات المنتدبة التي عرفت في فترة وجيرة انتفاضة تنموية غير مسبوقة وورشات مفتوحة انفردت بها عن بقية الولايات المنتدبة بفعل المشاريع المصادق عليها والمقدرة ب 422 مشروع من بينها أكثر من 52 جاري تنفيذها بالإضافة إلى تنصيب 9 مديريات منتدبة بدأت في العمل الفعلي وهيكلة مقر المقاطعة ومقرات المديريات المنصّبة، فضلا عن انتعاش الاستثمار بتراب المقاطعة الادارية الذي يعرف حركية كبيرة. وبرر بدوي هذا التفاوت الذي صنع الفارق في تطبيق برنامج مشاريع الولايات المنتدبة لعدة اعتبارات، أهمها مدى دعم الولاية الأم من خلال تجسيد برنامج صندوق التضامن ما بين البلديات، وهو الإجراء الذي تم بولاية ورقلة بمبلغ 170 مليار سنتيم وباقتراح من والي الولاية سعد أقوجيل وصادق عليه أعضاء المجلس الشعبي الولائي مثمّنا وشاكرا لهم هذه الالتفاتة التضامنية الجريئة، داعيا الولايات الأخرى للاقتداء بهذه التجربة من خلال دعم البلديات الغنية لزميلاتها الفقيرة أو التي هي بحاجة إلى دعم، كما أن إطارات الولايات المنتدبة وسلطاتها المحلية التي تسهر على سيّر هذا البرنامج لها جزء كبير من المسؤولية، مستدلا أن معظم التقارير التي كانت تصله عن تقرت من طرف مستشاريه وإطاراته خلال زياراتهم الميدانية كانت إيجابية، ما شجعه على تدشين زياراته الميدانية للولايات المنتدبة من عاصمة وادي ريغ وتخصيص يوما كاملا للزيارة التي كانت يوم 21 جانفي الماضي، كما تبعتها إنزالا وزاريا غير مسبوق لقطاعات حيوية طيلة الفترة الماضية.
يذكر أن المقاطعة الادارية تقرت تضم 11 بلدية و4 دوائر وهي تقرت وتماسين والمقارين والطيبات، بتعداد بشري جديد بمقر المقاطعة تجاوز 100 موظف شاب في مختلف المناصب والرتب.