الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يتوعد اليهود دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني في كلمة ألقاها الاثنين، في تجمع حاشد في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى انتفاضة ثالثة في فلسطين وانتفاضات في كل العالمين العربي والإسلامي ردا على المجزرة الإسرائيلية في غزة. * وأكد السيد نصر الله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية في ضاحية بيروت، حيث احتشد عشرات الألوف من أنصاره: "أضم صوتي إلى كل الأصوات الفلسطينية التي دعت إلى انتفاضة ثالثة في فلسطين والى انتفاضات في كل العالمين العربي والإسلامي، لأننا نواجه معركة مصير". * وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد دعا مساء السبت، الشعب الفلسطيني إلى انتفاضة جديدة ضد اسرائيل والى استمرار العمليات الاستشهادية. كما دعا السيد نصر الله الشعوب العربية إلى "مواصلة التحرك، لان العدوان مستمر والإرادة العدوانية قوية وبحاجة إلى مواجهة"، وعبر عن تفاؤله بالتحركات الشعبية المتواصلة. * من جهة أخرى، ضم الأمين العام لحزب الله صوته إلى صوت الشعوب العربية واتهم الأنظمة العربية صراحة ب "التواطؤ والشراكة الكاملة" مع اسرائيل في حرب الإبادة التي تنفذها في قطاع غزة المحاصر. واعتبر السيد حسن نصر الله في خطاب متلفز مساء الأحد، أن ما يجري في غزة هو النسخة الفلسطينية لحرب جويلية 2006 ضد المقاومة اللبنانية، حيث كانت بعض الأنظمة قد دعمت اسرائيل قبل وخلال العدوان، بل أنها طالبتها بالتعجيل لتخليصها من حزب الله. * وأكد الرجل الأول في الحزب اللبناني أن تلك الأنظمة وخاصة التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل تحاول بكل الوسائل أن تفرض منطق الاستسلام على قوى الممانعة العربية وبينها حركة حماس والفصائل الفلسطينية التي تتبنى خيار المقاومة لاسترجاع حقوقها. * وخص السيد نصر الله بالتحديد نظام الرئيس حسني مبارك بسبب استمراره في غلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وفي هذا الصدد طالب مصر بفتح المعبر، بل أنه دعا الشعب المصري إلى "الخروج بالملايين إلى الشارع" لفتح المعبر بالقوة وبصدورهم. وقال: "أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح، فأنتم شركاء في الجريمة وفي القتل وفي الحصار وفي صنع المأساة الفلسطينية". وقد اعتبرت مصر انتقادات نصر الله بمثابة "إعلان حرب ضدها"، لكنها أكدت انها ستواصل رغم كل شيء مساعيها من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في القطاع. * على صعيد آخر، عزز الجيش اللبناني أمس الاثنين، انتشاره ودورياته على الحدود مع اسرائيل، تحسبا لأي طارىء. وأكد متحدث عسكري أن الجيش "رفع جاهزيته". وشوهدت تعزيزات للجيش على طول الحدود الجنوبية، فيما كانت عناصره تقوم بدوريات مكثفة على طول الخط الممتد من نقطة بوابة فاطمة في كفركلا حتى بلدة العديسة والممتدة على أكثر من ستة كيلومترات. وقال المصدر إن هذه التدابير جاءت أيضا مقابل "رفع الجاهزية في الجانب الإسرائيلي" من الحدود. *