انطلق فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بصحبة عدد من العلماء من بينهم الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني السابق، والمشير عبد الرحمن ساور الذهب رئيس مجلس الأمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئيس السودان الأسبق، ومحمد نور هداية وحيد رئيس مجلس الشورى الأندونيسي.. * والدكتور خالد المذكور رئيس لجنة تقنين الشريعة الإسلامية في الكويت والعراقي عبد الوهاب الدليمي وفضيلة الشيخ علي قره داغي في جولة تهدف إلى لقاء عدد من القادة العرب في مقدمتهم قادة السعودية، ومصر، وسوريا، والأردن، وتركيا، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية. * وقال الشيخ القرضاوي من منبر خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، أن هذه الجولة جاءت تفعيلا لبيان اتحاد العلماء المسلمين الأخير الذي دعا إلى تشكيل وفد إسلامي عالمي، يتكون من عدد من كبار العلماء والشخصيات التي لها وزنها واعتبارها في مجتمعاتها، ليطوف بعدد من الدول العربية المؤثرة، ويلتقي بقادتها ورؤسائها، للتفاهم معهم حول كيفية توحيد الصف لمواجهة الموقف المأساوي في فلسطين. * وانتقد القرضاوي موقف الحكام العرب، وتعجب لانشغال العالم العربي بحذاء ألقي على بوش في الوقت الذي تُلقي فيه إسرائيل أحذية في شكل قنابل على إخوتنا في غزّة، وقال إن العالم العربي إنتشى بالفوز وكأنه هزم أمريكا بضربة حذاء!. كما أكد الشيخ على وجود أناس من العالم العربي والإسلامي أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لتفعل في غزّة ما فعلته، داعيا إلى فتح معبر رفح الذي أغلقه المسلمين، موضحا أن الإسلام يفرض على الأمة الإسلامية إذا اعتدى عليها معتد من الخارج أن يهب إخوته لنصرته، مشيرا إلى أن العالم بشرقه وغربه لا يزال صامتا على الصواريخ القاتلة التي تقذف في غزّة ليلا نهارا، وفي هذا الصدد أكد أن أهل غزّة لوحدهم لا يمكنهم مقاومة الصهيونية المؤيدة بالمال والسلاح والفيتو الأمريكي، لذا دعا إلى مساندة الغزاويين بكل ما يُمكن من سلاح ومقاطعة ودعاء، حتى لا يموتوا موتا بطيئا بالحصار أو سريعا بالنار. وعبر القرضاوي وهو يخطب في الناس عن دهشته من صمت الجامعة العربية، التي سألها عن قوميتها ودفاعها المشترك، وانتقد موقف القادة العرب بهروبهم من عقد قمة عربية طارئة، وقال مخاطبا هؤلاء الزعماء "كل ما نريده منكم هو فك الحصار حتى لا يموت الشعب الغزاوي موتا بطيئا وإيقاف النار لكي لا يموتوا موتا سريعا..هل هذا صعب".