ح.م كشفت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" أن مصالح الدرك الوطني بولاية إليزي فتحت تحقيقا معمقا، كما باشرت فرقها الإقليمية مطلع الأسبوع الجاري عمليات تمشيط واسعة في صحراء المنطقة عقب اختفاء سائق مركبة ذات دفع رباعي مؤجرة للشركة الوطنية "إنافور". * حيث من المعتاد لدى الوكالات الخاصة استئجار هذا النوع من المركبات للشركات النفطية، فيما رجحت أنباء أخرى احتمال اختطاف السائق من طرف عصابات التهريب وسلب السيارة المذكورة أو تعرضه لمكروه بعد طول المدة وهو ما حدث الربيع الماضي لسائق آخر وجدت جثته في شكل هيكل عظمي بالقرب من أحد الأودية القريبة، حيث مزقته الذئاب إلى أشلاء. * وتشير مصادر "الشروق اليومي" أن مجموعة من زملاء السائق المختفي قد أبلغوا بصفة رسمية المصالح ذاتها التي سارعت إلى البحث عنه من خلال جمع المعلومات والتحرك الميداني في خطوة للعثور عليه حيا، وحسب بعض المراجع فإن السائق وقبل أن يتوارى على الأنظار في ظروف غامضة كان في مهمة لنقل أحد المهندسين إلى إحدى الورشات بمنطقة السطح البترولية الحدودية مع الجارة ليبيا، على بعد 134 كلم من بلدية الدبداب وقرابة 803 كلم عن عاصمة الولاية. * هذا وتجري الجهات الأمنية حاليا تحريات كبيرة واستطلاعا واسعا لمعرفة مكان الشخص المفقود، وهي القضية الثانية من نوعها في أقل من سنة، من جهة أخرى رفعت المؤسسات البترولية لاسيما الأجنبية حالة التأهب ونبهت إطاراتها من مغبة التحرك الانفرادي نحو منابع النفط ومراكز الضخ بدون ترخيص مسبق، وطالبتهم بوجوب التقيد بالتعليمات السابقة وضرورة التنسيق مع مصالح الدرك الوطني التي عادة ما ترافقهم وتحميهم من الاختطافات والتهديدات من قبل الجماعات المسلحة ومافيا التهريب. * من جهة أخرى سارعت شركة سوناطراك إلى إصدار تدابير أمنية جديدة ومنعت استعمال السيارات رباعية الدفع التي تملكها وتعويضها بتلك المؤجرة، إلى جانب حث المهندسين على التقيد بتحرير أوامر بالمهام واتخاذ الحيطة والحذر أثناء تنقلاتهم للمنابع المنتشرة في أكثر من موقع، وأوضحت مصادر "الشروق اليومي" أن وحدات الجيش والدرك الوطني كثفت من تواجدها في الآونة الأخيرة بالقرب من الحفارات البترولية لحراسة المعدات الضخمة المقدرة بالملا يير التابعة للشركات الوطنية والأجنبية العاملة في مواقع البحث والتنقيب.