عبد الله الشامي/القيادي في الجهاد الإسلامي كشف القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، عبد الله الشامي من غزة أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من حالة إرباك كبيرة، فرغم أنه يحيط بمدينة غزة من كل الجوانب، شرق وغرب وشمال ومن جهة البحر، إلا أنه عاجز عن التقدم إلى الساحات المكشوفة بفعل المقاومة الفلسطينية التي نجحت في استدراجه، رغم إمكانياتها العسكرية البسيطة. * وأكد الدكتور عبد الله الشامي أمس الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" من قطاع غزة المحاصر أن قوات الاحتلال عجزت بعد مرور أكثر من أسبوع من العدوان من اقتحام مدينة غزة، في حين أنها في حرب عام 1967 كانت قد اقتحمت جبهات عربية عديدة في ظرف ست ساعات فقط. * ويرى الدكتور الشامي أن هذا يؤشر على أن قوات الاحتلال تواجه صعوبات وعراقيل بفعل المقاومة الفلسطينية الصامدة والتي تملك روحا معنوية عالية. * مشيرا إلى أن خسائر العدو تقدر بأكثر من 20 جنديا قتيلا بحسب مصادر داخلية محلية.. * ومن جهة أخرى، يتوقع محدثنا أن يطول أمد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للأيام القادمة، لأن القيادة الإسرائيلية ماتزال لم تحقق أي من أهدافها على الأرض، ما جعلها ترفض مبادرات الغرب، خصوصا حليفها الفرنسي نيكولا ساركوزي بوقف إطلاق النار. * وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء، تصميمه على المضي حتى النهاية من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها إسرائيل عند إطلاق هجومها العسكري على غزة في 27 ديسمبر. وحدد باراك هذه الأهداف في: "تسديد ضربة قاسية إلى حماس وتغيير ظروف الحياة في جنوب إسرائيل وإحلال الهدوء والأمن للمواطنين ووقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة". * من جهتها، فإن المقاومة الفلسطينية يؤكد الدكتور الشامي مصممة على مواصلة جهادها ومعركتها ضد الاحتلال، مؤكدا لجوءها إلى بعض العمليات الفدائية المحدودة حتى الآن بفعل اختباء جيش العدو داخل دباباته.. * وفي رده على سؤال ل "الشروق اليومي" متعلق بمدى التنسيق الموجود بين فصائل المقاومة الفلسطينية على أرض المعركة، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنه لا توجد قيادة موحدة بين الفصائل، كتائب عز الدين القسام "حماس" وسرايا القدس "الجهاد"، ولكل تنظيم بنيته التنظيمية العسكرية الخاصة به وكل فصيل يقوم بعملياته بمعزل عن بقية الفصائل، لكن هذا لا يعني عدم وجود تنسيق ميداني وخاصة في بعض المناطق. * وبخصوص التحركات الدبلوماسية والسياسية الدولية والعربية الجارية لوقف العدوان الذي أوقع حوالي 600 شهيد وآلاف الجرحى، جدد الدكتور عبد الله شلح تمسك حركة الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل بتسوية تستجيب لمطالبها وهي: وقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال. وأكد في نفس السياق تثمين حركته للحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به مصر، التي قال إنها تمثل بوابة غزة وبوابة لأي حوار سياسي بين الفلسطينيين. وأبرز محدثنا أن الجهاد الإسلامي مستعدة للاستجابة لأي مبادرة توقف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، لكن بشرط احترام مطالبها.. * وتوقع الدكتور الشامي من جهة أخرى، أن يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، لأن هناك عديدا منهم مايزال تحت الأنقاض والإمكانيات التي بحوزة المسؤولين على عمليات الإغاثة ضعيفة وبدائية. *