أخيرا سيجرى اللقاء المتأخر من دور ثمن النهائي من كأس الجمهورية بين اتحاد البليدة ووفاق سطيف أمسية الأحد بملعب 20 أوت بعدما قررت إدارة اتحاد البليدة قبول إجراء المواجهة في العاصمة وتراجعت عن خيار المقاطعة الذي اتخذته نهاية الأسبوع، وستجري المباراة على وقع حساسية كبيرة ستلف اللقاء الذي زاده الجدل والصراع حول توقيت ومكان اللقاء حدة، لدرجة أن اللجنة المنظمة للكأس عينت 03 ملاعب بداية ببولوغين ثم البويرة ثم استقرت على 20 أوت. * وبدأ أشبال المدرب حموش في التحضير لهذا اللقاء بجدية كبيرة من أجل الوقوف الند للند أمام عناصر الوفاق، وأبدى رفقاء الحارس طوال عزمهم على اللعب بحرارة كبيرة من أجل إثبات أن الوفاق كان مخطئا عندما اختار اللعب في 20 أوت رغم دخولهم أرضية الميدان منقوصين من خدمات المهاجم إزيشال الذي سيخلفه مهداوي في منصبه، أما ثاني الغائبين عن اللقاء سيكون وسط الميدان بن مغيث الذي لا زال لم يتعاف من الإصابة التي تلقاها في لقاء البطولة أمام رائد القبة منذ أسبوعين. * وحتى إن كانت التحضيرات لهذا اللقاء لم تجر كما كان مخططا لها لأن التشكيلة تدربت فوق العشب الطبيعي قبل أن تغير تدريباتها إلى ملعب موزاية المغطى بالعشب الاصطناعي بعد صدور القرار الأخير، إلا أن معنويات اللاعبين على أحسن ما يرام ومحفزين بشكل جيد من الإدارة التي قامت بتسوية مستحقاتهم المالية نهاية الأسبوع الفارط، ووعدتهم بمنحة مغرية نظير التأهل إلى ربع النهائي. * ومن أجل التركيز جيدا على اللقاء دخل اللاعبون في تربص مغلق في فندق "ساميتال" بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس. * * تنقل قوي لمسيري الكحلة.. وسرار يشدد على التأهل * * فهم السطايفية "اللعبة" من البداية وواصلوا تدريباتهم بكل هدوء للموعد الذي يعد حاسما بالنظر للإصرار السطايفي على نيل الكأس هذه المرة بعد 19 سنة كانت سنين عجافا لم ينل فيها الوفاق الكأس ولو مرة واحدة. * وكدليل على قيمة المباراة لدى المسؤولين عرفت الرحلة نحو العاصمة تنقلا كاملا لكافة أعضاء المكتب المسير وحتى وليد صادي قرر الحضور في لقطة لتشجيع العناصر ورفع معنوياتها والسماح للتفرغ للقاءات الدوري العربي التي ستكون تونس شاهدة فيها بداية مارس المقبل على مشاهد نادرة في ظل الاستعدادات الحثيثة لتنقل تاريخي نحو المونستير فيما شدد سرار على ضرورة التأهل.. * وكان المدرب آيت جودي قد درب عناصره عشية الجمعة وصبيحة أمس السبت بحضور كافة اللاعبين، باستثناء بن شعيرة، قبل التنقل على متن الرحلة الجوية المسائية على الثالثة مساء نحو العاصمة بتعداد 20 لاعبا (يغيب بن شعيرة وأكساس) أين تقيم البعثة عادة في فندق الهيلتون، علما بأن الحصص الأخيرة كانت مليئة بالحيوية وتم فيها تدارس عدد من الخيارات التكتيكية لمواجهة البليدة التي تعد منافسا شرسا في لقاءات الكأس، وهو الأمر الذي يعيه أشبال آيت جودي كثيرا ويجعل تنقلهم بعنوان واحد وهو التأهل للدور القادم الذي يجعل الكأس في متناول الكحلة بالنظر لهوية الفرق الأخرى المتأهلة.