الدماء لا تزال تلاحق فرنسا "التاريخ لا يرحم"...رغم مرور 64 سنة على الأحداث الدامية والمجازر اللاانسانية التي كانت سطيف وڤالمة وخراطة وعدة مناطق في الشرق الجزائري مسرحا لها. * * * بعد أن اجتهدت فرنسا في تحويل مظاهرات جزائرية سلمية عشية انتصارها ودول المحور على النازية إلى تقتيل جماعي ووحشية استعمارية. الحادثة ستعود على لسان بني جلدتها من الباحثين الفرنسيين في السادس من الشهر الجاري. * تنظم بلدية باريس، في إطار عدد من النشاطات التي تصب في البحث في المجازر التي كشفت الطبيعة الوحشية للنظام الاستعماري الفرنسي، وكل الوسائل التي استعملت لإخماد صوت الجزائريين الذين كانوا يطالبون بحقهم في تقرير المصير وفي استرجاع حريتهم المسلوبة، ملتقى في 6 ماي المقبل . * التظاهرة حسب وكالة الأنباء الجزائرية ستكون تحت شعار "تاريخ ووصف وإنكار"، بالتعاون مع المؤرخ أوليفيي لاكور غرانميزون أستاذ بجامعة أيفري ومؤلف لعدد من الكتب حول تاريخ الاستعمار الفرنسي، ومجازر 17 أكتوبر 1961بباريس. * وسيشارك في الملتقى عدد من أهم المختصين والمؤرخين مثل جان لوي بلانش وبنجمين ستورا وألان روسيو للحديث عن محاور مجازر ماي - جوان 1945 والأمريكيين والرواية التاريخية الفرنسية لمجازر سطيف وڤالمة وفرنساالجديدة والفكر القديم، العالم السياسي الفرنسي أمام المسألة الاستعمارية 1944-1947، فيما سيسبح الفيلسوفان ألان بروسات وسلوى لوست بولبينة في المنظور التاريخي والأخلاقي للأحداث من خلال الوقوف عند المانع من تسمية الحدث وإنكار وتهرب وإخفاء أو حذف لاستخراج عقد هذه الموانع، فيما سيتطرق البقية إلى إشكالية الأمة والروح الوطنية، واستعمالات ذاكرة 8 ماي 1945 بالجزائر. * من جهته، سيشارك نيكول دريفوس بمحاضرة تحت عنوان انعكاسات 8 ماي 1945 ووصف المجازر، كما سيتم على الهامش عرض فيلم وثائقي حول هذه المجازر متبوع بنقاش من إخراج مهدي لعلاوي، وستوجه بهذه المناسبة الدعوة لمؤرخين وفلاسفة وقانونيين للخوض في الجوانب التاريخية والقانونية والأخلاقية لهذه الأحداث المأساوية.