العصابة أمام العدالة تنظر محكمة جنايات البليدة بداية الأسبوع المقبل في أكبر عملية سطو على البيوت، ضحيتها جنرال سابق في الجيش الوطني الشعبي يملك فيلا بكورنيش الجميلة بعين البنيان غرب العاصمة. * * * * واستولت عصابة تتكون من أربعة أفراد على أثمن ما يملك الضحية (أ.ك) البالغ من العمر 67 سنة، والذي كان غائبا حينها رفقة عائلته عن مسكنه. والمثير في القضية التي كيفت كجناية بعد أن كانت أمام التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الشراقة، أن قيمة المسروقات التي استرجعتها مصالح الأمن بعد توقيف المشتبه فيهم، فاقت ال5 ملايير سنتيم، علاوة عن مسدسه الناري ووثائقإدارية رسمية. * حيث صرح الجنرال المتقاعد أمام التحقيق أنه وقع ضحية السرقة التي استهدفت منزله يوم الخميس 2 أكتوبر 2008 أثناء تواجده بمدينة سطيف في زيارة عائلية بمناسبة عيد الفطر، وأن الفاعلين استحوذوا على صندوق حديدي بداخله مبلغ من العملة الصعبة مقدر ب200 ألف أورو، و80 ألف دولار، ومبلغ بالعملة المحلية قدره 800 مليون سنتيم، وجوازات سفر و5 بدلات وأجهزة الكترونية وحقائب، إضافة إلى بطاقة إقامة فرنسية، 12 ساعة يدوية من المعدن الأصفر والأبيض، 7 بطاقات ائتمان، بطاقة زرقاء تأشيرة، دفاتر شيكات، دفاتر صكوك بنكية، مجموعة من المجوهرات والهواتف النقالة وأجهزة الإعلام الآلي. * وحسب التقرير الأولي للشرطة فإنهم عثروا على الصندوق الحديدي المصفح الذي كانت به الأموال يوم 4 أكتوبر الماضي بملعب لفضاء مفتوح بعين البنيان وهو محطم تماما كان يحتوي ايضا على وثائق رسمية مزقت من طرف الجناة. هؤلاء اعترفوا بعد القبض عليهم بالسرقة المنسوبة إليهم، مصرحين أنهم قاموا عشية الحادثة بتناول المشروبات الكحولية إلى غاية الثانية بعد منتصف الليل وأثناءها اتفقوا على السرقة بعد التأكد أنها خالية، وتم اكتشاف أمرهم لعثور الأمن على مبلغ مالي ملفت للإنتباه بعد تفتيش أحدهم. وقد قررت غرفة الإتهام بمجلس قضاء البليدة بعد أن طرح ملف القضية أمامها بتكييف التهمة الموجهة لثلاثة من العصابة وهم شباب تتراوح أعمارهم بين ال20 وال24 سنة إلى جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة والتعدد في ظرف الليل، فيما وجهت جنحة اخفاء أشياء مسروقة لرابعهم.