علمت "الشروق اليومي" من مصدر مطلع أن محكمة الجنايات في الشلف ستنظر في غضون الشهرين الجاري والقادم في 8 قضايا إرهابية ضمن الدورة الجنائية الحالية تتعلق بارتكاب مجازر جماعية، حيازة أسلحة وذخيرة ممنوعة مع الانخراط في جماعات إرهابية، وتمويل أنشطتها ودعمها. * ويأتي في مقدمة هذه القضايا قضية الأمير "ولد اللبان" واسمه الحقيقي (ب. مصطفى) الذي ألقي عليه القبض في عام 2005 من قبل أحد المواطنين في بلدية وادي سلي أثناء اقتحامه منزله قبل أن يسلمه لمصالح الدرك، علما أنه سيحاكم في 25 ماي القادم عن المجازر الجماعية التي تورط في ارتكابها عبر عدد من المداشر والمناطق المعزولة عبر تراب ولاية الشلف أبرزها مجزرة أولاد الحاج عابد بوقادير، وذلك حين تسلم إمارة كتيبة الأهوال بالجهة الغربية من تراب الولاية قادما إليها من الجماعة الاسلامية المسلحة (الجيا) التي التحق بصفوفها في عام 1996، وكانت قد صدرت بحق "ولد اللبان" خمسة أحكام قضائية بينها المؤبد والإعدام، وكانت قضيته مجدولة في الدورة الجنائية السابقة قبل أن يتم تأجيلها لضخامة التهم الموجهة إليه وانعدام هيئة دفاع خاصة به. * * وفي اليوم ذاته، ستعرض قضية إرهابي آخر تورط أيضا في العديد من الجرائم الإرهابية على غرار قتل امرأة حامل في أولاد فارس شمال عاصمة الولاية ويدعى "ك.الجيلالي"، حيث وجهت إليه تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية، إضافة إلى المدعو "م. بوزينة" المتورط في تكوين جماعة إرهابية مسلحة مع القتل العمدي والتخريب وحيازة أسلحة وذخيرة حربية، وهي نفس الاتهامات التي احتواها ملف المدعو "ب.أمحمد" الذي سيحاكم في 16جوان القادم، ناهيك عن تشجيعه وتمويله للنشاط الإرهابي، وهي ذات التهم التي احتوتها باقي القضايا. * * تجدر الإشارة إلى أن الدورة الجنائية السابقة عرفت الفصل في قضية الإرهابي المعروف بالأمير "أبو الأسود" أو "رفيق بن لادن" على خلفية مشاركته إلى جانبه خلال الحرب الأفغانية السوفياتية واسمه الحقيقي "عبد الله.ق"، حيث حكمت عليه بالمؤبد، وكان جلب إلى نفسه الأنظار خلال جلسة محاكمته حين اعترف بجرائمه، معتبرا إياها جهادا، مبديا في نفس الوقت رفضه للمصالحة الوطنية.