صورة من الارشيف تلاميذ يحاصرون الهياكل التربوية ويخربون المعدات تستنفر مصالح الأمن بمناطق الجنوب مع نهاية امتحانات السنة الدراسية كامل قواها لمحاصرة الهياكل التربوية وحمايتها من التخريب والعنف المدرسي الممارس على الأساتذة والمساعدين التربويين وطاقم الإدارة بالمتوسطات والثانويات عكس الابتدائيات التي تصنف على أنها أكثر أمنا وذلك لصغر سن المتمدرسين. * من جهة أخرى، تعرض بعض الأساتذة في أكثر من مؤسسة إلى إصابات متفاوتة الخطورة بسبب رشقهم بالحجارة وهي ظاهرة خطيرة باتت تتكرر كل صيف وتخلف ضحايا بالجملة ويلجأ التلاميذ في الغالب إلى هذه السلوكيات نكاية في المسئولين والمربيين لشعورهم بالإقصاء والفشل في وقت يلتزم الناجحون الحياد والصمت من المسؤول على هذه الأفعال؟ * سجلت عدة مؤسسات تربوية في كل من ورقلة، إليزي، غرداية، تمنراست، الوادي، الأغواط، بسكرة، معارك طاحنة بالقرب من المؤسسات التربوية الأيام الأخيرة عقب انتهاء الدراسة، ففي متوسطة بن رشيق القيرواني بمنطقة سعيد عتبة بورڤلة تعرض أستاذ رياضة بدنية جديد للضرب من طرف مجموعة من تلاميذه خارج المؤسسة، كما نهب هاتفه النقال بينما تدخلت الشرطة لحمايته في وقت تضل دواعي ضربه غير مفهومة. * واشتكى أولياء تلاميذ ثانوية مبارك الميلي بوسط المدينة ورڤلة "للشروق اليومي" من السرقة المتكررة لممتلكات أبنائهم أمام باب الثانوية نفسها. وحسب شكوى السيدة "ش. ع" التي تعرض ابنها للضرب رفقة زميله فقد أدت الجروح البالغة على مستوى الرأس إلى دخوله مصلحة الاستعجالات وتحويله لقاعة الإنعاش وكاد أن يفارق الحياة لولا يقظة الطاقم الطبي، كما عرف محيط متوسطة سيد روحو أمس الأربعاء اشتباكات كبيرة بين التلاميذ منع الأساتذة على أثرها من مغادرة المؤسسة لأكثر من ساعة بالرغم من تدخل المساعدين التربويين خارج المرفق لتفريق المتظاهرين الغاضبين ثم وصول الشرطة للسيطرة على الوضعية من زاوية ثانية فصل مجلس التأديب بمتوسطة سيدي خليل الجديدةبالوادي تلميذ من الدراسة بعد اعتداءه على أستاذه وما عرفته هذه القضية من تداعيات سلبية وإضراب الأساتذة تضامنا مع الضحية. * من جانب آخر، عرفت الولايات الصحراوية المذكورة حالات مشابهة نظرا لنقص الأمن داخل المؤسسة وصعوبة التحكم في طيش بعض التلاميذ والإهمال المسجل من طرف الأولياء في متابعة أبناءهم في سن صعبة حولت عدد منهم إلى منحرفين ومدنيين أحيانا حيث لا تتحرك العائلة إلا بعد وقوع الفأس في الرأس. * ومعلوم أن مصالح الأمن العمومي والتي تقوم بمجهودات حثيثة كل سنة سرعان ما تتدخل بالقرب من المدارس التعليمية بمختلف أطوارها لحمايتها من التخريب حيث يقوم التلاميذ بمجرد انتهاء البرنامج الدراسي والاختبارات على رشقها بالحجارة وتحطيم النوافذ والواجهات وسرقة الحنفيات وتهشيم الكراسي والطاولات وتشويه الجدران الخارجية بعبارات مشينة نكاية في الأساتذة والمعلمين بسبب الرسوب في الامتحانات، وتقود مجموعات فاشلة دراسيا العصيان وتحريك العملية بطرق تثير الاستغراب مما أصبح يستدعى تحرك المسؤولين لاحتواء الموقف ومعالجة الظاهرة السلبية الدخيلة التي عمت المدرسة الجزائرية الأصيلة بجهات الجنوبية المحافظة وإيجاد الحلول السريعة لها إذ تشهد العديد من المرافق الدراسية عمليات رجم منظم بمجرد تسلم الكشوف المدرسية قبيل الإعلان عن النتائج النهائية فمتى يبقى الوضع على ما هو عليه.