إخفاق سطيف في الكأس الثالثة يلقي بظلاله على المشاركة الجزائرية في المنافسة كَلّف تضييع وفاق سطيف للقبه العربي بعد خروجه من المربع الذهبي للطبعة الأخيرة، في خسارة الجزائر لبطاقة عربية، حيث عُلم من مصدر على صلة بالملف بأن الإتحاد العربي لكرة القدم لن يقدم دعوة إلى أي نادي جزائري للإشتراك في الطبعة القادمة للمنافسة العربية، التي ستكون الجزائر ممثلة فيها بفريقين فقط. * ورغم أن خسارة الوفاق للقب العربي تعد التفسير المنطقي لإحجام الإتحاد العربي منح دعوة إلى فريق جزائري ثالث مثلما جرت العادة في السنوات الأخيرة، إلا أن بعض المصادر لا تستبعد أن تكون "الفاف" نفسها قد طلبت ذلك من أجل تفادي مزيدا من المشاكل في برمجة مبارايات البطولة الوطنية، سيما وأن القسم الأول سيجري الموسم المقبل ب18 فريقا. * ليس هذا فحسب، لأن احتمال تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة في بداية العام القادم بأنغولا سيزيد في تعقيد أمور القائمين على البطولة الوطنية، ما يدفعهم من الآن لتفادي اشتراك عدد كبير من الأندية في المنافسات الدولية، حتى لا يكونوا مجبرين على تأجيل المزيد من المقابلات. * ويبقى فضول الجميع كبيرا لمعرفة الفريقين اللذين سيمثلان الجزائر في المنافسة العربية القادمة، خاصة بعد تصريح رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي أبدى رغبته في الإشتراك في كأس العرب بدلا من رابطة أبطال إفريقيا، علما أن مثل هذا القرار من شأنه أن يعرضه لعقوبة صارمة من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي تشدّد على ضرورة مشاركة الفريق الفائز ببطولة بلاده في أغلى منافسة قارية للأندية. * وفي حالة إصرار الوفاق على الإشتراك في المنافسة العربية، فإن آمال اتحاد العاصمة، صاحب المركز الخامس مؤقتا، ستتبخر لو فاز غريمه مولودية الجزائر على "النسر الأسود" في المباراة المتأخرة المقررة لهذا الخميس.