أوباما خلال نزوله في مطار القاهرة الدولي الخميس/ صورة: أ.ف.ب أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس بالقاهرة أن الوقت قد حان لوقف الاحتلال الاسرائيلي بفلسطين" موضحا أن الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني "غير مقبول". وقال الرئيس أوباما في خطاب ألقاه بجامعة القاهرة "يجب علينا وضع حد للاحتلال الاسرائيلي (بفلسطين) فالوقت قد حان كي يتم وقف الاحتلال (...) لأن العديد من الفلسطينيين يعيشون في مخيمات لاجئين و يعانون يوميا من الإهانة و هذا الوضع غير مقبول". * و أضاف قائلا "إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تدير ظهرها للحقوق الطبيعية و الشرعية للشعب الفلسطيني في الحصول على أرض" مذكرا بأن بلده يدعو إلى إنشاء دولتين (فلسطينية و اسرائيلية) "تعيشان في أمان و سلام". * كما أكد أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي هو "انتهاك للاتفاقات التي تم إبرامها و إضرار بالسلام" مضيفا أن "المقاومة عبر عمليات القتل و العنف غير مجدية و هي ليست دليل على الشجاعة أو القوة" مذكرا على سبيل المثال بعمليات القصف الاسرائيلي. * و دعا أخيرا الدول العربية إلى مساعدة فلسطين في تطويرمؤسساتهاا مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب من يدافع عن السلام". * * صحيفة نيويورك تايمز: خطاب أوباما يسعى إلى تصحيح علاقة امريكا بالعالم الاسلامى * * من جانبها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان الخطاب الذي توجه به اليوم الخميس الرئيس الأمريكى باراك أوباما من القاهرة الى الشعوب الاسلامية يرمى إلى تصحيح علاقة أمريكا بالعالم الاسلامى. * وذكرت الصحيفة فى تحليل اخبارى لهذا الحدث العالمى نشرته اليوم وأوردته على موقعها الالكترونى ان خطاب أوباما من القاهرة يهدف إلى "الوفاء بوعده الذى قطعه قبل عامين مضيا باستخدام عاصمة اسلامية عظيمة كمسرح لالقاء خطاب عظيم", مشيرة إلى أن أوباما "تعهد بايجاد وجه جديد ونبرة جديدة للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الاسلامى". * و اكدت الصحيفة في هذا الصدد ان خطاب الرئيس اوباما جرى التخطيط له بعناية ومن شأنه تحدى تصورات العالم الاسلامى عن الولاياتالمتحدة" الا ان الصحيفة اشارت الى ان "المسألة التى ستحدد رئاسة اوباما فى الاعوام القادمة هى ما اذا كانت دعوته المتوقعة من اجل جمع شمل امريكا والعالم الاسلامى يمكنها ان تفوق دعوة زعيم تنظيم * القاعدة بن لادن لاستخدام السلاح". * وأضافت الصحيفة أنه بما ان الرئيس اوباما مدرك للتوقعات العالية لخطابه, فقد قضى ومستشاروه شهورا لاستطلاع الرأى والنصيحة من عدد كبير من الخبراء بدءا من متخصصى ازياء ومرورا برجال أعمال عرب وانتهاء بعلماء إيرانيين. * وكتبت الصحيفة انه فى محاولة من البيت الابيض الامريكي للتأكد من أن رسالة اوباما سيتم سماعها, وخاصة من جانب الشباب فى العالم الإسلامى,اطلق البيت الابيض حملة قوية غيرعادية تشمل موقعا الكترونيا باللغات العربية والفارسية والاردو الباكستانية والانجليزية ليتسنى لكل من كان خارج الولاياتالمتحدة أن يدخل لتلقى الخطاب من خلال رسالة نصية, كما ستقوم إدارة الدولة بترجمة الخطاب إلى 13 لغة على الاقل. * وأشارت الصحيفة إلى أن مستشارى أوباما تحركوا فى الوقت ذاته من أجل تخفيض سقف التوقعات, ونوهت فى هذا الصدد إلى ما عبر عنه ديفيد اكسلورد مستشار الرئيس أوباما بقوله "هناك فجوة لا يمكن انكارها بين أمريكا والعالم الاسلامى .. دامت هذه الفجوة لسنوات .. ولن تتحول الى العكس تماما من خلال خطاب واحد. وربما لن تتحول * في ظل ادارة واحدة". * ونقلت الصحيفة عن المستشارين قولهم "إن الخطاب سيغطى مجموعة من المسائل واسعة النطاق, بدءا من تحدى التصورات الخاطئة التى قد يعتقدها الشعب الامريكى عن العالم الإسلامى وتلك التى يعتقدها العالم الإسلامى عن الشعب الأمريكى".