عايدة غاضبة من عدم دعوتها للمهرجان الإفريقي عبرت الممثلة القديرة كشود عايدة، في تصريح ل "الشروق" عن امتعاضها من عملية الإقصاء الممارسة في حقها وعدم دعوتها للمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي. * * استنكرت عايدة كشود إقصاءها من التظاهرة الإفريقية "وأنا التي شاركت رفقة أعمدة الفن الجزائري في المهرجان سنة 1969 أيام حكم الرئيس الراحل هواري بومدين"، قبل أن تضيف "أتذكر جيدا ذلك اليوم حيث ارتدينا جميعا ألبسة تقليدية للتعريف بالثقافة والأصالة الجزائرية وقد تم دعوة جميع الفنانين دون استثناء لأن هذا العرس الإفريقي لا يقتصر على اسم دون آخر، أما اليوم فحتى الفن أصبح ب «المعريفة» فنفس الأسماء تستدعى في جميع التظاهرات، وهذا ما أدى إلى انحطاط مستوى الفن الجزائري في جميع الاختصاصات". * وحول غيابها عن شاشة التلفزيون مؤخرا، تقول عايدة بصوت خافت يملؤه الأسى"ليس الذنب ذنبي، إن لم يتصل بي المخرجين الذين حرموني من الظهور في أعمالهم خاصة في شهر رمضان المعظم الذي ينتظروه الناس بشدة لمشاهدة ممثليهم المفضلين، لأنه وللأسف الشديد الدراما الجزائرية تصوم على مدار العام ولا تفطر إلا في شهر الصيام، ولعل سبب عدم دعوتي للمشاركة في أعمال بعض المخرجين راجع إلى صراحتي لأنني أقول الحق ولا"أغطي الشمس بالغربال"، عكس ما يقوم به غالبية الممثلين، إلى درجة أن بعضهم لقبوني ب "مشوشة". * وأضافت كشود "لقد وجهت لي دعوة من مخرجين فرنسيين معروفين للمشاركة في أعمالهم إلا أنني رفضت ذلك لأن الشخصية التي كانت تقدم لي لا تتناسب وأخلاقي وشخصيتي الجزائرية المسلمة، وكنت أنتظر دائما أن أظهر في فيلم غير جزائري حتى أبرهن للذين همشوني بأنني فنانة محترمة ولي قدرات عالية في التمثيل إلى أن طلبني المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار للمشاركة في فيلمه الجديد "النخيل المجروح" وهو إنتاج مشترك جزائري تونسي، ولم أكن أتوقع أن يدعوني بن عمار للقيام بدور في فيلمه، لأنه اتصل بي في السابق للمشاركة في فيلمه "عزيزة" إلا أنني رفضت كون الشخصية التي طلب مني تجسيدها لم تعجبني، ويشاركني في هذا العمل الذي كان من المقرر أن يشارك في مهرجان وهران للفيلم العربي كل من الممثل القدير العربي زكال، ريم تعكوشت وحسان بقشاش، بطل فيلم مصطفى بن بولعيد، والموسيقى التصويرية كانت من نسيج أنامل الموسيقار فريد عوامر". * وفيما يتعلق بإقامة الفنانين التي دشنتها مؤخرا وزيرة الثقافة، تقول عايدة كشود "تخصيص إقامة للفنانين مبادرة جيدة والتفاتة طيبة للفنان الذي وهب حياته كلها للفن ولا تتذكره الجهات المعنية بالثقافة إلا نادرا، لكن كان من الأفضل على الوزيرة أن تفكّر في إصدار قانون أساسي يحمي الفنان ويعطيه حقوقه أولا هذا ما نحن بحاجة إليه في الوقت الراهن".