ترجح التقارير الغربية المتواصلة احتمال تنحي الرئيس المصري حسني مبارك من منصبه قريبا ودعوته إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. ولم تستبعد صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هذا الاحتمال في تقرير لها، مؤكدة على وجود مؤشرات في هذا الصدد هي: ملامح التعب والضعف البادية على الرئيس مبارك منذ وفاة حفيده والحملة التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة على جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى ما تواردته صحف مصرية عن خطط لحل البرلمان. * * وطرحت الصحيفة الأمريكية تساؤلات حول من سيخلف مبارك "81" في حال ما قرر التنحي، ونقلت عن محللين قولهم إن حسم مسألة الخليفة القادم لمبارك يظل في يد الجيش، وذكرت الصحيفة نقلا عن هؤلاء المحللين أنه لا ضمانات قوية لتولي جمال السلطة بعد والده، مشيرة إلى وجود شخصيات أخرى ربما تكون أكثر تأهيلا لتولي منصب الرئاسة. * وتؤكد "نيويورك تايمز" أن القرار في النهاية يبقى بيد مجموعة صغيرة أو مرهونا بقرار رئيس الدولة لأن النظام السياسي في البلاد مشخصن يلعب فيه الرئيس الدور الأكبر. وتقول الصحيفة إن الحديث عن مرحلة ما بعد مبارك ظل أمرا ممنوعا لكن التطورات الأخيرة دفعت بالموضوع لساحة النقاش العام. فاعتقال أكثر من 130 من ناشطي وقادة حركة الإخوان البارزين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة جاء من أجل تحييد وتجميد الحركة وشل حركتها كي لا يكون لها أي دور في مسألة التوريث. ويواجه قادة الحركة منهم عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد ورئيس نقابة الاطباء العرب وعدد آخر من مسؤولي الحركة تهمة قيامهم بغسل الأموال. * ونقلت "نيويورك تايمز" عن محلل مصري قوله إن هناك مخاوف من إعلان انتخابات عامة في أي وقت وأن هناك إشارات تدل على أن الرئيس ليس في حالة صحية جيدة. ويملك الرئيس حسني مبارك سلطة تعيين الخليفة له، ولم يعلق على الأحداث الأخيرة والتكهنات حتى الآن، ونظرا لأن الرئيس لا نائب له فرئيس البرلمان فتحي سرور سيكون في موقع تولي السلطة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات وانتخاب رئيس جديد..