"السوبر ستار الفلسطيني": عمار الحسن عرفات تابعني عبر برنامج "سوبر ستار" ودرويش استقبلني بالمطار سانده الجمهور الفلسطيني واعتبر التصويت له واجبا وطنيا والامتناع عنه "خيانة"، أثناء مشاركته في برنامج سوبر ستار العرب سنة 2004 على قناة "المستقبل" اللبنانية. * * واتصل به الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ليشجعه عبر الهاتف وأعطاه صوته واستقبله بالمطار، كما حظي بمتابعة مستمرة من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنه السوبر ستار الفلسطيني عمار الحسن الذي نزل ضيفا على الجزائر ليشارك في تنشيط مهرجان جميلة وليالي الكازيف، والذي التقته "الشروق" فكان هذا الحوار. * * * هل كان للقضية الفلسطينية دور في تألقك رغم تحصلك على المرتبة الثانية في برنامج سوبر ستار العرب 2004؟ * الجمهور الفلسطيني كان حاضرا معي منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه البرنامج، ولم يتوقف عن تشجيعي والتصويت لي، فقد علق علي آمالا كبيرة للفوز بلقب السوبر ستار، والرئيس الشهيد أبو عمار نفسه، كان يتابعني عبر البرنامج، وكان الجمهور العربي حاضرا أيضا، ورأى بأن التصويت لي هو في الحقيقة تصويت لصالح فلسطين الوطن، أنا أنتمي إلى شعب كله نضال وكان علي أن أناضل وأكمل مشواري الفني وأثبت بأن الشاب الفلسطيني له طموح ويتطلع إلى الدنيا بأمل كبير ويمكنه أن يقدم قضيته على العالم من دون موت. * * * أبدت النجمة أصالة إعجابا كبيرا بأدائك ورأيناك إلى جانبها في أغنية الضمير العربي، هل من ثنائي مرتقب بينك وبينها؟ * تربطني بأصالة علاقة قوية، شاركتها في أغنية الضمير العربي، وكان من بين المشاركين أيضا ملك الراي الشاب خالد، ولا أستطيع أن أصف لك ذاك الشعور وأنا أقف أمام عمالقة الأغنية العربية، وهناك مشروع غنائي تحدثت فيه مع الفنانة أصالة هو عبارة عن عمل مشترك سيجمعنا في المستقبل القريب. * * * وماذا عن الشاب خالد ، هل تفكر في الغناء إلى جانبه على غرار باقي النجوم العرب؟ * خالد يستحق لقب "الكينغ" لأنه فعلا نجح في الحفاظ على تراث الأغنية الرايوية، المدرسة التي نجحت بفضل شيوخها، وبفضل طابعها وأسلوبها القريب جدا من المجتمع الجزائري، وبالفعل حققت هذه المدرسة وجودها على مستوى العالم، وبدوري بدأت فعلا بالتفكير في عمل أغنية رايوية، لكنني متأكد بأنها لن تكون بمستوى ما يقدمه ملك الراي الذي أعتبره مثلا يقتدى به. دون أن ننسى الشاب مامي الذي صدمت كثيرا عندما سمعت بمشكلته وكفنان عربي أقدم تعاطفي معه وأقول:"هي سحابة صيف وستمر إن شاء الله". * * * حضورك إلى الجزائر للمرة الأولى تزامن مع احتضانها لفعاليات "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، فما هي الرسالة التي حملتها باعتبارك سفير بلد الفداء إلى بلد الشهداء؟ * عندما نادتني الجزائر لبيت النداء، فالجزائر كانت دوما داعمة للقضية الفلسطينية وبرهنت مرارا وتكرارا على مدى وفائها للشعب الفلسطيني، لذلك أردت أن أكون وفيا وتركت زوجتي على طاولة الولادة، وجئت لأسمع صوت فلسطين من ركح جميلة والكازيف إلى كل العالم وأغني للقدس في عمل قدمته لأول مرة على ركح جميلة من كلمات الشاعر محمد عياد وألحاني، فالفن خطاب سهل التلقي يمكننا من إيصال صوتنا وإسماعه للآخر. * * *"روتانا" شركة إنتاج يحلم كل الفنانين العرب بالالتحاق بها، لكنك وعلى حداثة دخولك عالم الفن فسخت عقد تعاملك معها؟ ما سبب ذلك؟ * أنا لم أطلق"روتانا" التي أنتجت لي ألبوم "الحلم الكبير"، لكن الكم الهائل من الفنانين المتوافدين عليها جعل الأمر يبدو صعبا بعض الشيء، لذا قررت التعامل مع شركة "ميوزيك يوف" لصاحبها المخرج أحمد العريان. * * * وما جديدك مع "ميوزيك يوف"؟ * سيصدر لي عن قريب ومباشرة بعد شهر رمضان ألبوما جديدا يحمل عنوان "مستغرب ليه" وسيحمل 10 أغاني متنوعة، وستشاهدونني في طابع جديد باللهجة المصرية، وأركز على أن يكون الفيديو كليب محترما لأن الفن خطاب جميل وأنا لا أود أن ألطخ سمعة الفن الفلسطيني النبيل بالكليبات غير المحتشمة. كذلك أنا بصدد التحضير لأغنية للشاعر الكبير محمود درويش لأقدمها في ذكرى رحيله الذي ستوافق 13 من الشهر الجاري. * * * يقال بأن علاقة طيبة جمعتك ودرويش، حتى أنه استقبلك في مطار فلسطين عند عودتك متوّجا بلقب سوبر ستار؟ * درويش، رحمه الله، كان بمثابة أب لي، عشت معه في بيروت عندما كان يحضر لقصيدته الأخيرة، وتفاجأت عندما وصلني اتصال منه وأنا في برنامج سوبر ستار وقدم لي الدعم المعنوي، وكان من أشد المعجبين بي، وأعتبره أغلى اتصال تلقيته في حياتي وأول ما وطأت قدمي أرض فلسطين وجدته في انتظاري.. درويش مدرسة وأنا تربيت على أفكاره وأشعاره، وبما أن ذكراه على الأبواب اخترت أن أقدم قصيدته التي كتبها لي تحمل عنوان "أنتظرها" وسأسجلها في مصر. * * * لماذا اخترت مصر بالذات وكان حريا بك أن تصورها بمسقط رأس درويش؟ * ربما سيستغرق تصويرها في الأراضي المحتلة وقتا طويلا، بالنظر إلى الوضع المتوتر كما تعلمون، وأخاف أن تفوتني ذكراه، وبحكم إقامتي وعائلتي في مصر فضلت إنجازها هناك، وسأبدأ في المقابل تصوير أغنية "القدس" بمدينة القدس وسأحاول بشتى الطرق حتى ولو كلفتني وقتا طويلا وعندما أنتهي من تصويرها سأقدمها للتلفزيون الجزائري.