حجز 1230مركبة خلال سنة وإحباط تهريب حوالي مليون لتر من الوقود قرر قاضي التحقيق مساء الإثنين، إيداع 13 شخصا من مجموع 27 موقوفا من طرف مصالح الشرطة الحبس واستفاد 7 آخرين من الإفراج المؤقت، فيما تم توجيه استدعاء مباشر ل7 موقوفين على خلفية الاحتجاج الذي قام به هؤلاء بعد مجزرة الغزوات التي خلفت 16 قتيلا في حادث مرور. * حيث تخلل الاحتجاج أعمال شغب وتخريب ورشق بالحجارة مما أدى الى إصابة رئيس أمن دائرة الغزوات بجروح وكذلك عون أمن عمومي في نفس المصلحة أثناء الأحداث، ووجهت لهؤلاء تهمة الإخلال بالنظام العام والتجمهر غير المرخص وتخريب ممتلكات عمومية. * وفي موضوع ذي صلة، أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن والي ولاية تلمسان الذي أعلن "سيف الحجاج" على شبكات التهريب، خاصة تهريب الوقود باعتراف رئيس الحكومة أحمد أويحيى، أصدر أول أمس قرارا يحمل رقم 1699 ينص على غلق محطة توزيع الوقود سيدي اعمر ببلدية الغزوات لمدة شهر واحد "لإخلال مسير المحطة بالنظام العام وعدم احترام الأسعار القانونية لبيع الوقود"، وأكدت مصادرنا أن المحطة كانت "تمول" المهربين المختصين في تهريب الوقود عبر الحدود، ويأتي غلقها كإجراء وقائي بعد مجزرة الغزوات، ويعتبر قرار والي ولاية تلمسان تكملة لسلسلة من القرارات التي اتخذها في إطار مكافحة التهريب ووقف النزيف على الحدود آخرها القرار رقم 1532 الصادر في جويلية الماضي القاضي بتحديد كمية الوقود التي تتزود بها السيارات على ألا تتجاوز 40 لترا بالنسبة للمازوت و60 لترا بالنسبة للبنزين و يواجه صاحب المحطة عقوبات بالغلق في حال خرق التعليمة ، كما أصدر قرارا تحت رقم 667 مؤرخ في ماي 2007 يقضي بمنع سير الجرارات بدون مقطورة في النطاق الجمركي ويعاقب المخالف بتحويل الشاحنة على المحشر لمدة 20 يوما مع غرامة 2000 دج يوميا. * من جهتها، تقود مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان حملة واسعة ضد القواعد الخلفية للتهريب، خاصة تهريب الوقود، وأسفرت ميدانيا عن حجز 1230 مركبة خلال الفترة الممتدة من 20 جويلية 2008 الى 20 جويلية 2009 منها 354 شاحنة أثبتت المعاينة أن معظم خزاناتها غير مطابقة والترقيم غير واضح أو ممحى كانت تستخدم في تهريب الوقود، وقامت مختلف وحدات المجموعة، خاصة بالمناطق الحدودية خلال الأشهر السبعة من العام الجاري من إحباط تهريب 800 ألف لتر من المازوت و 22 ألفا من البنزين كانت موجهة للمغرب، كما قامت خلال نفس الفترة بسحب 3182 رخصة سياقة في 7 أشهر ومعظم السياق من مهربي الوقود الذين يعدون من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور المميتة لعدم احترام قواعد السياقة آخرها مجزرة الغزوات.