عبد العزيز الحكيم بعد مرضه بداء السرطان توفي الأربعاء عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي العراقي في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية بعد صراع مع مرض السرطان . * ونقل الحكيم الأسبوع الماضي بشكل طارئ إلى طهران بعد أن تدهورت صحته بشكل خطير نتيجة سرطان الرئة الذي يلازمه منذ شهور واضطره إلى السفر أكثر من مرة إلى طهران وواشنطن للعلاج . وسينقل جثمان الزعيم الشيعي اليوم إلى بغداد ثم إلى النجف ، حيث سيوارى التراب . ومن المتوقع أن تؤول زعامة المجلس الإسلامي العراقي إلى النجل عمار الحكيم ، وهو شاب بدأ يظهر إعلاميا بالتزامن مع الكشف عن مرض والده . * وترأس الحكيم منذ عام 2003 المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بعد مقتل شقيقه محمد باقر الحكيم في تفجير بسيارة مفخخة. وكان يعتبر أحد أقوى الشخصيات السياسية الشيعية في العراق والتي كان لها دور كبير في مرحلة ما بعد صدام حسين ، حيث اتهم بالتورط في تأجيج الحرب الطائفية بين العراقيين وخاصة في تصفية الرموز السنية من خلال ترأسه لفيلق بدر ،الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي تأسس عام 1982. وكذلك اتهم تياره بتأييد للاحتلال وعدم دعوته إلى انسحاب القوات المحتلة على غرار ما فعلت بعض المرجعيات .. وجاءت وفاة عبد العزيز الحكيم ، وهو ابن المرجع الشيعي الشهير محسن الطبطبائي الحكيم في الوقت الذي يشهد الائتلاف الشيعي تصدعا وانشقاقا ،ظهر في غياب حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي عن "الائتلاف الوطني العراقي "الذي حل محل "الائتلاف العراقي الموحد الشيعي"، والذي شكل الاثنين الماضي تمهيدا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في جانفي المقبل. * كما تزامن رحيل زعيم المجلس الإسلامي الأعلى مع عودة أعمال العنف الدموية إلى العراق والتي خلفت الأربعاء الماضي مقتل وجرح المئات . وقد اتهم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري "المجلس الإسلامي الأعلى " وحلفائه بالمسؤولية عن تلك التفجيرات الدامية وشكك في تبني ما تسمى " دولة العراق الإسلامية " لتلك الهجمات وكذلك شكك في اتهام حكومة نوري المالكي للعناصر البعثية..