سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أوباما لا يستحق نوبل وموت مايكل جاكسون هدية لرسامي الكاريكاتير في أمريكا" "واقع الرسام الكاريكاتوري الجزائري أحسن بكثير من واقعنا".. داريل كاغل للشروق:
الرسام داريل كاغل داريل كاغل هو واحد من أبرز رسامي الكاريكاتير السياسي في أمريكا وأحد أبرز الناشطين في موقع "أم أس أم بي سي.كوم"، أبى إلا أن يعرج على الشروق على هامش زيارته للجزائر كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الرسوم المتحركة. أبدى إعجابه بمضامين الكاريكاتير الجزائري وكيفية تعاطي الصحافة الجزائرية مع الرسامين وشرح بالتفصيل واقع هذا الفن في أمريكا في هذا اللقاء. * * تتمتع رسوماتكم بالحماية الكافية، في حين لا يملك الرسامون عندنا منظومة قانونية أو فنية تحميهم من القرصنة، هل لنا أن نعرف طريقة تعاملكم مع الصحف في أمريكا؟ * لا علاقة تشابه تجمع بين عالم الكاريكاتير في أمريكا والجزائر، ولا أقصد المضمون لأني وقفت على نماذج احترافية تعكس فعلا الاحترافية وأيضا الحرية التي يتمتع بها الرسامون الجزائريون. ولكن أقصد الجانب التنظيمي المهني البحت. لأنني وجدت أن كل جريدة تتعامل مع رسام كاريكاتير واحد أما في أمريكا فالجرائد تتعامل مع فريق كبير من الرسامين التابعين لتعاونية تجارية تحتكر حق النشر لأن العمل مقنن وفق عقود واضحة البنود وكل رسام ينخرط عليه احترام الوكالة. والجرائد تتعامل بالاشتراك أي تشتري بالجملة ومدير الجريدة هو من يختار في نهاية المطاف. * * كيف وجدت الرسومات الكاريكاتورية الجزائرية شكلا ومضمونا؟ * وجدت الفنانين الجزائريين رائعين ومضيافين وخاصة متواضعين، شعرت بالحماسة والطيبة منذ وصولي الجزائر، ورأيت أشياء لم أرها في أمريكا من قبل وما لفت انتباهي هو ذكاء رسام الشروق اليومي الذي كنت قد التقيته في أمريكا منذ مدة، وها أنا ألتقيه اليوم في الجزائر وأزور مقر الجريدة، فعلا أبارك جهود الدولة الجزائرية في دعم هذا النشاط من خلال تنظيم تظاهرات للتعريف به وخلق جو التنافس. وها أنا أزوركم اليوم كعضو لجنة تحكيم في المهرجان الدولي للرسوم المتحركة. * * أنت متعاقد مع أكبر موقع حاليا، ورغم ذلك تقول إنك لم تبلغ الشهرة المرجوة لماذا؟ * فعلا بدأت مسيرتي بالسياسة لمدة خمسة عشر سنة قبل أن أصبح رسام كاريكاتور وأنجزت لعب ورسوم متحركة ثم اقترحوا علي العمل في جريدة "ميد ويك"، وبعد ذلك تعاملت مع "سليت.كوم" و"ميكروسوفت"، وحاليا أنا متعاقد مع "أم أس أم بي سي. كوم"، وهو أكبر موقع، وهذا التدرج مطلوب لأصبح شخصية وطنية معروفة في كل الولاياتالأمريكية. * * هل تتمتع بحرية مطلقة في تعاطيك مع الوضع في أمريكا أو في العالم؟ * الآن أستطيع القول أنني أرسم ما أريد ولكن قبلا كنت أنقل أفكار الآخرين فقط، أحب فعلا أن يعاني بعضهم بسبب رسوماتي، فعلا الوضع عندكم مغاير خاصة بالنسبة لطريقة التعامل التجاري والجانب المالي لأن التعاونية عندنا لا تنطلق برسام واحد وإنما بمجموعة كبيرة تبيع كل رسوماتها للجرائد بسعر فنان واحد. * * إلى أي مدى أثرت الأزمة المالية على المشهد الإعلامي ومن ثمة عليكم خاصة وأن وضعكم المالي مرتبط بوضع الجرائد؟ * فعلا أثرت الأزمة المالية كثيرا على مستوى العمل أو نسبته، فبعد أن كنا نتعامل مع 1500 يومية أصبحنا مؤخرا نتعامل مع النصف فقط وحاليا يبلغ عدد الرسامين حوالي70 فقط لأن أكثرهم فقد منصب عمله. والمشكل هو أن الجرائد تستغني دائما عن الرسامين الذين يملكون جرأة أو كما تصفهم "المزعجين" وتحبذ أصحاب الأفكار المحتشمة العادية التي لا تخلق مشاكل أو جدل، وهذا ما فتح الباب أمام طفيليين استغلوا الفرصة لتمييع الرسم الكاريكاتوري وإبعاده عن أهدافه الحقيقية بإفراغه من محتواه. * * من هو أشهر رسام كاريكاتور يتربع على عرش الصحافة الأمريكية حاليا؟ * لا نملك جريدة وطنية والرسام الأشهر في دانفر مثلا لا يعني أن تشترى رسوماته في جرائد مقاطعة أخرى بالضرورة. * * تقصد إنه من السهل الانصياع وراء أفكار الجريدة حتى لو كانت معارضة لأفكارك ومبادئك؟ * الوكالة التجارية التي يتعاقد معها الرسام الكاريكاتوري لا تتحمل مسؤولية أفكاره وأنا شخصيا أستلهم أفكاري من الأخبار وما يجري يوميا في العالم بأسره. * * كيف كان رد فعلك من الرسومات الدانمركية التي أساءت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ * بالنسبة للرسومات الكاريكاتورية الدانمركية المسيئة للنبي محمد أظن أن سوء فهم لدور الرسام الكاريكاتوري لأنه فعلا يجب أن يرسم ما يريد وأن يتحمل مسؤوليته، ولكن ليس لإهانة ديانة أخرى، وأؤكد أن مدير الجريدة هو من أراد توظيف رسام ليفي بالغرض، ولم يجد من ينصاع له فقصد جمعية الرسامين وأعطاهم مبلغا من المال لرسم ما يريد. ومن فعل ذلك ليس رساما وإنما يرسم ما يريده المدير مقابل المال أي تحت الطلب، وهناك من الرسامين الأمريكيين من رسم بعد الحادثة مباشرة كرد فعل وأنا شخصيا قمت بذلك. * * لاحظنا استعمالك لشخصية بوش ومايكل جاكسون كثيرا، وأثار فضولنا رسمك عن حصول أوباما على جائزة نوبل. هل تشرح لنا المغزى؟ * فعلا.. ماذا فعل أوباما لينال جائزة نوبل، هذا هو السؤال الذي طرحته رسوماتي ولذلك رسمته عاريا يلبس ميدالية الجائزة، والصحافة تعاملت مع الموضوع بطريقة ألهمتنا كثيرا، أما مايكل جاكسون فهو هدية للرسامين الكاريكاتوريين.