سعدان يحضّر أسلحته لمواجهة المصريين كشفت مصادر مطلعة للشروق أن الطاقم الفني قد حصل على معلومات سرية وفي غاية الأهمية من المنتخب المصري، الذي يعسكر حاليا بمدينة أسوان المصرية. * * وقالت مصادرنا أن رابح سعدان وطاقمه حصلوا على كم من المعلومات الهائلة من أطراف محلية وأخرى أجنبية ترصد كافة نقاط قوة وضعف هذا المنتخب سيبني من خلالها الخطة التي سيواجه بها نظيره المصري في 14 نوفمبر. * وضمت هذه الوثائق السرية معلومات عن كل لاعب في المنتخب المصري، وكافة نقاط القوة والضعف أعدها عدد من الخبراء بالإضافة إلى أشرطة فيديو. * وبحسب هذه المعلومات فإن الطاقم الفني بدا جد مرتاح لذلك، ومتفائل بإمكانية خطف الفوز في القاهرة دون تأثر بالضغط الجماهيري ونتيجة المباراة. * * خطة موحدة.. وثلاث أخرى تتنوع أثناء المباراة * وإذا كانت الهزيمة بفارق هدف تضع المنتخب في موقع المتأهل إلا أن المعطيات الهامة جدا دفعت الطاقم الفني إلى التفكير في خطة هجومية سيباغت بها "الخضم" في الدقائق الأولى، معتبرا أن الفوز وارد جدا. * وسيلجأ الطاقم الفني إلى أوراق هجومية جديدة وفقا للمعطيات المتوفرة عن الدفاع المصري الذي يعد مهزوزا، والأقل تجانسا من دفاعات المنتخبات المشكلة للمجموعة الثالثة. * وأعد الطاقم الفني للمنتخب الوطني أربع خطط، منها خطة رئيسية يدخل بها اللقاء، مع تنويعها إلى خطة ثانية مع مرور الوقت. * ووضع المنتخب الوطني أربع سيناريوهات للمباراة، سيتم تطبيقها في كل حصة تدريبية بمعسكر كوفر تشيانو بإيطاليا. * * معلومات موثقة ومدققة عن كل لاعب مصري * ورفضت مصادرنا أن تقدم معلومات بهذا الشأن خشية أن تنكشف الخطط التي أعدها سعدان للطرف المصري، معتبرا ذلك من الأسرار التي يحاول من خلالها مباغتة الفراعنة. وعلى الرغم من قوة المباراة وواقعية سعدان، إلا أنه مصّر للعودة بالفوز من سفرية القاهرة، طالما أن المنتخب المنافس سيندفع للهجوم، وستنكشف عوارته الدفاعية. * وبحسب جزء من الدراسة التي قام بها الطاقم الفني، فإن دفاع مصر ثقيل وغير منسجم، بالإضافة إلى اندفاع الظهيرين سيد معوض والمحمدي للهجوم وتركز لاعبيه في وسط الميدان وهي نقاط أوحت للطاقم الفني بأن إمكانية الفوز في القاهرة واردة جدا بحسب الدراسة نفسها. * * معركة الوسط.. محور الدفاع نقطة الضعف * ووضع الطاقم الفني كافة الاحتياطات في حال تركيز المنتخب المصري على نفس العناصر في وسط الميدان، في وجود أبوتريكة وعبد ربه وأحمد حسن وشوقي، بالإضافة إلى زيدان الذي بإمكانه أن يشرك في هذا الخط كآخر احتمال بدل الهجوم. * ووضع الناخب الوطني كافة الاحتمالات مثل الرقابة الفردية، ثم خطة يكسر بها طريقة اللعب الجماعي، حيث درس المباريات الخمس التي لعب بها المنتخب المصري في التصفيات، وكذلك تلك التي تألق بها في كأس إفريقيا ووضعها على سبيل المقارنة، واكتشف الكثير من الأمور والكيفية للحد من خطورتها. * أما بخصوص هجوم المنتخب المصري، فيبدو أن الطاقم الفني اقتنع تماما أن المنتخب المصري ضعيف من هذه الناحية، طالما أن مستويات عمرو زكي وعماد متعب وحتى زيدان لا يمكن أن تتفوّق إطلاقا على الدفاع الجزائري، بل وحتى الثنائي البديل الممثل في الجباس وأحمد عيد فإن هناك خطط لإفشالها بالإضافة إلى نقص خبرتهما التي لا تجعلهما بعيدا عن دوائر الاهتمام. * أما بخصوص خط الدفاع فاعتبرت الدراسة التي يستند عليها الطاقم الفني أنه نقطة ضعف المنتخب المصري، بالإضافة إلى عجز منتخب مصر عن إيجاد توليفة في محور الدفاع. * * خبراء أجانب يقدمون دراسة مستفيضة عن نقاط ضعف الحضري * ودرس المنتخب كل الاحتمالات بما فيها إقحام عبد الظاهر السقا وهو احتمال مستبعد، بالنظر إلى ثقله وعدم قدرته على مجاراة سير المباراة، فإن المنتخب حصل على معلومات من تركيا دقيقة، تؤكد تواضع أداء هذا اللاعب على الرغم من خبرته، أما شريف عبد الفضيل فإنه ينقصه كثيرا من الخبرة، وقوة الهجوم الجزائري تجعله يتلاشى تحت وقع ضرباته، أما في حال إدارج أحمد فتحي في محور الدفاع، وهو الاحتمال الوارد، فإنه بيت القصيد حيث جهز سعدان خطة هجومية ترتكز على ثلاثة مهاجمين عبر الرواقين وآخر في المحور للإكثار من الضربات في الجدار الخلفي للمنتخب المصري وهي معطيات رسمت مؤشرات إيجابية وتفاؤلية بإمكانية الفوز أداء ونتيجة في القاهرة. * ورفضت مصادرنا الإفصاح عن المفاجأة التي يحضرها الثنائي سعدان وزهير جلول للحارس عصام الحضري، الذي تلقى الخضر من خلاله على دراسة لمجموعة من الخبراء الأجانب تكشف فيها كافة نقاط الضعف، وهي نقاط تجلت كثيرا في الثلاثية التي تلقاها بالبليدة.