عادت موجة الاحتجاجات والاعتصامات لمواطنين عبر عدة ولايات أمام الإدارات والهيآت الرسمية عبرت في مجملها عن مطالب لم تجد طريقا للتجسيد، وتتعلق بالسكن وتهميش السلطات المحلية وعدم التكفل بانشغالات السكان المختلفة. * تجمع صباح أمس حوالي 200 شخص أمام مقر وكالة "عدل" وذلك احتجاجا على تأخر استلام السكنات التي وعدوا بها منذ إيداعهم للملفات سنة 2001 دون أن ترسل لهم أية استدعاءات تخص دفع المستحقات، في حين استلم أصحاب دفعات 2004 و2005 سكناتهم، كما عبر المحتجون عن تذمرهم من الوضع الذي آلت إليه معظم العائلات بعد تشرد البعض واضطرار الآخرين إلى دفع الإيجار من أجل إيواء أفراد عائلاتهم، مؤكدين بأن مراسلاتهم رفعت إلى كل من وزير السكن وكذا مدير وكالة "عدل" دون أن تلقى أية استجابة. * وبولاية عين الدفلى اعتصم عشرات المواطنين القاطنين بمنطقة بوحدود التابعة لبلدية بن علال أمام الفرع البلدي، احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش ولامبالاة السلطات، حيث يعاني السكان من تدهور الطريق وتأخر مشروع الغاز الطبيعي وانعدام شبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى مخاطر فيضان وادي الريحان التي تهددهم وكذا انعدام المرافق الرياضية والترفيهية ومعاناة التلاميذ مع النقل المدرسي. * حمى الاحتجاجات امتدت إلى منطقة آفلو بولاية الأغواط، أين شن الناقلون إضرابا عن العمل أدى إلى شل اغلب البلديات عقب حرمان سكانها من التنقل إلى مدينة آفلو احتجاجا على تضخيم خطوط النقل وعدم فتح فرع إداري من طرف مديرية النقل، ولقي الإضراب المفتوح الذي شرع فيه أول أمس استجابة كبيرة عبر 11 بلدية، حيث توقفت حوالي 150 حافلة عن العمل بنسبة استجابة وصلت إلى 95 بالمائة. * كما تجمهر تجار السوق اليومي لبلدية حجوط أمام مقر ولاية تيبازة بعد تداول أنباء تفيد بأن إجراءات الاستفادة من عملية الترحيل لن تمس كل التجار وبعقود مدتها 12 شهرا قابلة للتجديد، الأمر الذي أثار حفيظتهم وترجموه بالاحتجاج تعبيرا عن رفضهم لهذا القرار. * وبقرية "اقويلال" بولاية البويرة عبر السكان عن غضبهم من العزلة التي يعانون منها إضافة إلى مشاكل النقل والمركز الصحي والماء وتدهور الطرقات وهو ما جعلهم يراسلون الوالي للتدخل العاجل من حل هذه المشاكل. * كما انتفض مواطنون في عدة ولايات بسبب تدهور ظروفهم المعيشية وغياب الحوار مع المسؤولين المحليين الذين يلتزمون الصمت ويديرون ظهورهم لانشغالات مواطنيهم في كل مرة، على غرار ما حدث ببلدية التلاغمة بميلة وغيرها.