أنهت اللجان المشرفة على تصحيح الإمتحانات الشفهية والكتابية لجميع الأساتذة والمدراء المترشحين لمسابقات التوظيف في قطاع التربية تصحيح جميع الأجوبة الخاصة بالإمتحانات الكتابية، الداخلية منها الخاصة بالترقية على مستوى مدراء مؤسسات التربية من الإكماليات إلى الثانويات، والخارجية المتعلقة بتوظيف أساتذة في الطور المتوسط والثانويات. * وكشفت مصادر مطلعة أن إعلان مسابقات التوظيف في ولايات الجنوب ستنطلق هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن مديريات التربية بالولايات المعنية وصلتها قوائم الناجحين، في انتظار بدء نشرها مطلع هذا الأسبوع، ويتعلق الأمر بمسابقات التوظيف الخاصة بالمترشحين في مناصب أساتذة الطور المتوسط والثانوي، حيث من المنتظر أن يكشف النقاب عن قوائم الناجحين في مواد اللغة العربية، واللغات الأجنبية، والرياضيات والفيزياء. * وأوردت نفس المصادر أن الناجحين من المترشحين في مناصب التدريس في الولايات الجنوبية بالنسبة للقادمين من الشمال سيحصلون على إمتيازات وفق ما وعدت به وزارة التربية الوطنية. * أما في الولايات الأخرى، التي جرت بها مسابقات التوظيف الخاصة باحتياجات القطاع من الأساتذة، يجري حاليا صب نقاط المترشحين في أجهزة الحواسيب لحساب المعدل النهائي وإضافة معامل الإمتحان الشفهي من أجل تحديد قوائم الناجحين في مختلف مسابقات التوظيف، ولم تذكر المصادر التي أوردت الخبر تاريخ الكشف عن نتائج مسابقات التوظيف بالنسبة لهذه الولايات، لكنها أكدت أنها لن تتأخر على غرار السنوات الماضية، مرجعة السبب إلى حاجة قطاع التربية إلى التوظيف بسبب العجز في عدد من الولايات لأساتذة التدريس خاصة بالنسبة لبعض المواد. * ومن الملاحظات التي كشفت عنها اللجان المشرفة عن عملية التصحيح تراجع الغش لدى الأساتذة وتدخل بعض "النافدين" في فرض أسماء بسبب إعتماد وزارة التربية الوطنية على وضع إجراءات مشددة لتصحيح أوراق أجوبة المترشحين في مختلف مسابقات التوظيف لأساتذة التعليم المتوسط والثانوي إلى جانب مسابقات المساعدين التربويين ومستشاري التربية، ومنها نقل أوراق أجوبة كل ولاية إلى ولاية أخرى وتشفير أوراق الإجابة للمترشحين، في خطوة للحد من ظاهرة التزوير التي تطال في كل مرة مسابقات التوظيف في قطاع التربية الوطنية، حيث جرت تجاوزات في مسابقات الموسم الماضي في أكثر من 17 ولاية قبل أن تقرر مديرية الوظيف العمومي توقيف نتائجها بسبب ثبوت تزوير وتجاوزات حسب ما أكدته الوزارة في وقت سابق، وكإجراءات ردعية لهذا الموسم، تم نقل أجوبة مترشحي كل ولاية إلى ولاية أخرى من أجل تصحيحها من طرف أساتذة ولاية أخرى على أن تكون الأمانة العامة للإمتحانات لكل ولاية مكونة من أعضاء ولاية أخرى أو منطقة أخرى، وإلى جانب هذا الإجراء استحدث لأول مرة نظام تشفير أوراق أجوبة المترشحين في مسابقات التوظيف على شاكلة تشفير أوراق البكالوريا حيث يتم إغفال اسم المترشح حتى لا يتمكن المصحح من الإطلاع عليه.