كوجيا يدخل التاريخ الاسود بعد المهزلة التي كان بطلها الحكم البينيني "كوفي كودجيا" خلال إدارته لمباراة مصر والجزائر ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا والتي تختتم فعالياتها اليوم، ارتفعت المخاوف بشكل لافت من أن يكون أصحاب البذلة السوداء احدى النقاط السلبية لهذه الدورة بفعل الأخطاء التحكيمية المتكررة منذ انطلاق دور ربع النهائي * ولازالت الفضيحة التي أخرجت الجزائر بطريقة غريبة من نصف نهائي الدورة تلقي بظلالها على الجميع، ولعل أبرز ما حدث خلال اليومين الماضيين تلك المخاوف التي نقلها الغانيون للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وكذا لجنة التحكيم التابعة للكاف والمتعلقة بقلقهم إزاء تراجع المستوى التحكيمي مع التقدم للأدوار النهائية مما قد يؤثر بشكل كبير على حظوظ المنتخب الغاني في الحصول على اللقب الخامس في تاريخه. * وتجسدت الهواجس الغانية من خلال تصريح العديد من الإعلاميين وكذا مسؤولين في الاتحاد الغاني لكرة القدم ولاعبين أيضا لقناة أوروسبورت بأن الصافرة الإفريقية لم تصل بعد للمستوى المطلوب وحرمت الكثير من المنتخبات من التواجد ضمن أماكنها الطبيعية في إشارة واضحة منهم لما قام به كوفي كودجيا بطرده لثلاثة لاعبين جزائريين بالبطاقة الحمراء، وهو دليل كبير على التحيز الواضح للفراعنة، ولم يخف مسؤول بالاتحاد الغاني لنفس القناة من تأثير الكولسة على نهائي العرس الإفريقي بالرغم من رفضه تسمية الأمور بمسمياتها تخوفا من ردة فعل المصريين، وطالب في نفس الوقت فرض إجراءات صارمة على الحكام ومعاقبة المخطئين لئلا تتكرر بعض الأحداث المؤسفة بالإضافة لتحقيق الحد الأدنى من التحكيم العادل الذي يعتبر متغير أساسي في النتائج التي تنتهي عليها المباريات. * مع العلم فإن لجنة التحكيم التابعة للكاف اختارت المالي كومان كوليبالي من أجل تحكيم النهائي وهو ما أراح المصريين كثيرا، لأنهم يعتبرونه "وش السعد" عليهم مثلما علقوا في وقت سابق على كوفي كودجيا والذي حول نصف نهائي عربي مثير إلى فضيحة لاتزال تتصدر عناوين الصحافة العالمية والتي رأت في تحديد أسماء الحكام منذ ربع النهائي محاباة كبيرة للمصريين بغية إيصالهم للقب بأي طريقة كانت حتى على حساب الأخلاق الرياضية وهذا ما بدا واضحا خلال إهداء الجنوب إفريقي جيروم دامون هدفا خياليا لرفقاء ""أحمد حسن" قضى به على الأحلام الكاميرونية لتستمر عجلة الكولسة في الدوران بسرعتها القصوى، وكان الضحية هذه المرة المنتخب الجزائري. والسؤال المطروح حاليا لدى عشاق الكرة الإفريقية هو: "في حال تتويج الفراعنة باللقب الثالث على التوالي، فهل يرجع هذا لقوتهم داخل الميدان أم خارجه؟".