وسط مدينة عنابة خلف حريق مهول شب في ساعة مبكرة من صبيحة نهار الخميس، بالأروقة الجزائرية سوق الفلاح الحطاب بوسط مدينة عنابة، أضرارا مادية معتبرة، قاربت الألف /1000/ مليار سنتيم، عبارة عن خسائر تكبدها حوالي 500 تاجر، يتخذون من سوق الفلاح والمساحة المجاورة له مكانا للنشاط التجاري المتمثل في بيع الأقمشة والأحذية والمفروشات والأغطية وكل ما يتعلق بمستلزمات الأفراح والمناسبات والأعراس * وبحسب ما وقفت عليه الشروق في عين المكان، فإن الحريق حول المنطقة إلى خراب حقيقي، إذ لم تسثتن ألسنة اللهب شيئا يذكر، وأتت على كل ما جاء في طريقها، كما تسببت في انهيار جدران وبعض واجهات مركز السلام التجاري المجاور لسوق الفلاح، وشب الحريق في حدود الساعة الرابعة صباحا، انطلاقا من ما يسمى عند العنابيين بسوق شنطاطا لبيع الخردة المقابل لمقر الأمن الحضري التاسع. * وعاشت عنابة نهار الخميس يوما مشؤوما بأتم معنى الكلمة، إذ تجمهر مئات المواطنين نساء ورجالا بجوار أطلال أكبر تجمع تجاري بالولاية، ولم تصدق الغالبية أن سوق الحطاب تحول بين ليلة وضحاها إلى خراب، علما أن هذا المركز التجاري يشهد توافد قرابة ال100 ألف شخص يوميا وعلى مدار أشهر السنة. * وقالت عناصر الحماية المدنية في البرقية التي سلمتها لوسائل الإعلام، بأن وحداتها تدخلت في حدود الساعة الخامسة صباحا اثر نداء من قبل مصالح الأمن الوطني، لأجل حريق شب بسوق الملابس القديمة والجديدة المعروفة بالبالة والسوق المجاور سوق الفلاح قديما، الواقعين بالمكان المسمى سويداني بوجمعة بقلب بلدية عنابة، علما أن السوق الأول المغطى يتكون من 180 محل أو ما تعرف بالنصبة، مصرح بها من قبل العاملين، أتلفت كليا، والسوق الثاني غير المغطاة ينشط ببيع الملابس والأحذية القديمة والجديدة بكل أنواعها، والمقدرة ب500 نصبة، التهمتها النيران كلية، مع تسجيل انهيار جزئي لسقف السوق المغطى، مضيفة بأن وحدات الحماية المدنية تدخلت معززة بوسائل مادية وبشرية هائلة تمثلت في 9 شاحنات لإخماد الحرائق وشاحنة السلم الميكانيكي، وكذا 4 سيارات إسعاف، و3 سيارات ربط إلى جانب 65 عونا بمن فيهم 9 ضباط و6 رقباء، مشيرة إلى أن عملية الإخماد استمرت لحوالي ساعة ونصف وتمت في حدود الثامنة صباحا، إلى أن الجهود لازالت متواصلة، من خلال تطويق المكان ومواصلة التحقيقات بخصوص أسباب اندلاع هذا الحريق المهول والفريد من نوعه.