دعا عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، الشرطة ورجال الأمن المحتجين إلى ثقة أكثر في الحكومة وفي تعليمات الرئيس، مؤكدا أن السلطة مستعدة للتناقش ولأن تجد حلولا لكل المشاكل المطروحة، خاصة وأن الملف هو محل متابعة من طرف السلطات العليا بكل جدية وفعالية ومسؤولية. قال عمار غول لدى افتتاحه لاجتماع دوري للمكتب السياسي للحزب، أمس إن كل الدول تعرف مشاكل، لذلك وجب تغليب لغة الحوار المسؤول، مشيرا إلى أن "حلولا إيجابية ستتحقق وتكفل جاد بالملف". وحذّر غول من "استغلال هذه المطالب الاجتماعية من طرف البعض لزعزعة مكانة الجزائر التي أصبحت تلعب دورا رياديا في حلّ النزاعات الإقليمية والدولية" حسبه موجها نداء إلى الجزائريين للمساهمة في استتباب الأوضاع وإحلال الهدوء وعدم التفرقة بين الجزائريين أو المساس بأي منطقة من مناطق الوطن، كما طمأن رجال الشرطة بأن يرى هذا الملف النور قريبا. وعاد رئيس تجمع أمل الجزائر للأحداث التي تعرفها غرداية، محذّرا من تأجيج الوضع هناك ومن تحول هذه المنطقة إلى بؤرة للتوتر، ودعا الجميع لتضافر الجهود وتغليب لغة الحوار من أجل الحفاظ على الأمن وعدم المساس بالنظام العام. وفي حديثه عن أحداث 17 أكتوبر، اعتبر رئيس حزب "تاج" أنها "ليست مجرد حادث فحسب مثلما سوّق له المستعمر الفرنسي، بل هي جريمة حرب ويجب أن تصنف، لأن الجزائريين خرجوا للتظاهر من أجل استرجاع السيادة الوطنية والانعتاق من قيود الاستعمار"، مبرزا أنه "بالرغم من أن بعض المسؤولين الفرنسيين سنة 2012 اعترفوا بصفة محتشمة بالأحداث، إلا أن الأمر يتطلب تصنيف الأحداث كمجزرة وجريمة حرب في حق الإنسانية".