أوقفت مصالح الأمن لباب الزوار بالجزائر العاصمة، الجمعة، المترشح المفترض السابق لرئاسيات أفريل 2014 رشيد نكاز ومنعته من إكمال الشطر الأخير لمسيرته نحو مقر البريد المركزي بالعاصمة. وقال نكاز على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" إنه يتواجد حاليا بمقر الأمن بباب الزوار منذ الساعة السابعة والنصف صباحا بعد توقيفه رفقة 10 من مرافقيه إثر المسيرة التي قادها صباحا من الرويبة إلى ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر. وقد نشر نكاز صورة له وهو داخل مكتب الشرطة بباب الزوار. وكان رشيد نكاز يريد أن ينظم وقفة سلمية بالبريد المركزي. بعد مسيرة 653 كلم قطعها من خنشلة إلى الجزائر العاصمة من أجل تحقيق ما يسميه "التغيير السلمي". وأوضح رشيد نكاز أنه برفقة 10 شباب جزائريين من ولايات الجلفة، الأغواط، تبسة، قالمة، خنشلة، الجزائر العاصمة، الشلف، وبومرداس تم إيقافهم بمحافظة الشرطة لباب الزوار. ووصف الأجواء داخل مقر الشرطة ب"الحارة" برفقة عناصر الشرطة. وأضاف أن هذه المرة تعد الثالثة بعد توقيفه في بني ورتيلان بولاية سطيف في 11 نوفمبر وصدوق ببجاية يوم 13 نوفمبر الجاري. وقال رشيد نكاز إن سبب توقيفه مع مرافقيه "سياسي" وليس لدواعي أمنية. أصر على تنفيذ الهدف الذي نظم من أجله المسيرة التي امتدت على مسافة 669 كلم وهو الوصول إلى البريد المركزي في حدود الساعة الخامسة مساء من يوم 28 نوفمبر. وكان رشيد نكاز قد انطلق صباح الجمعة، في حدود الساعة السادسة، في مسيرة من الرويبة نحو مقر البريد المركزي بالجزائر العاصمة على مسافة 25 كلم، حيث سيتم مسيرته ب"إشعال الشموع أو ضوء الهاتف وإحضار العلم الجزائري لإشعال شعلة التغيير السلمي في الجزائر بعد 669 كم مشيا على الأقدام عبرت 9 ولايات" حسب ما ذكر نكاز في وقت سابق. وفي 13 نوفمبر الجاري قرر قاضي التحقيق لدى محكمة أقبو ببجاية، وضع رشيد نكاز، وأربعة من رفاقه، تحت الرقابة القضائية، وذلك إثر اتهامهم من قبل النائب العام ب"التجمهر غير الشرعي والتحريض على التظاهر". جاء ذلك بعد أيام من إيقاف أجهزة أمن دائرة صدوق بإجراء توقيف رشيد نكاز، خلال تبادله الحديث مع المواطنين. ورغم حكم العدالة، فإن رشيد نكاز أبدى تصميماً صارماً على تنظيم المسيرة التي دعا إليها ليوم 28 نوفمبر القادم بالعاصمة. وقد حظي نكاز بدعم ومساندة رابطة حقوق الإنسان ببجاية التي عينت له محاميين إلى جانب أربعة محامين قدموا من العاصمة لحضور المحاكمة، وهو ما جعل نكاز يواصل الدعوة لتنظيم المسيرة السلمية.