صرح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الجمعة، ببرج بوعريريج، بأن حزبه "لا يعترف بمشروع الدستور الجديد لأنه لم يتم استشارة الفاعلين السياسيين في صياغته." واعتبر تواتي، على هامش لقاء عقده مع مناضلي تشكيلته السياسية موجه لهيكلة المكتب الولائي للحزب احتضنه المركب الجواري الإخوة مجدوب، أن "الدستور الجزائري أصبح أضعف من أي قانون وضعي، كونه تم تعديله لسابع مرة على التوالي منذ الاستقلال". وأضاف في نفس السياق بأن إحالة مسودة الدستور على المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة يعد "تحصيل حاصل"، معتبرا أن "نواب الشعب أصبحوا لا يهتمون إلا بالراتب الشهري وبالامتيازات الشخصية الضيقة على حساب الدفاع عن مصالح الشعب". وأضاف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن حزبه يسعى إلى حل مشاكل المواطنين وبناء دولة قانون ذات بعد اجتماعي وشعبي وديمقراطي كما أرادها الشهداء، معتبرا أن الجزائر بعدما كانت قبلة للثوار "أصبحت قبلة للمرتشين وأصحاب المصالح." وانتقد من جهة أخرى تنظيم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، معتبرا أن فيها الكثير من الارتجالية و تبديد للمال العام من طرف ما وصفهم ب"أصحاب النفوذ".