جددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الجمعة، دعوتها إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لتحصين الشعب ومواجهة المخاطر وكذا الوفاء لتضحيات شهداء الثورة التحريرية. وقالت حنون في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لحزب العمال بالعاصمة، أن "الجزائر مستهدفة بمخاطر تحاصر الحدود، وهي مخاطر تتعلق بالأمن، لذلك على الجزائريين التوقف لفهم جيدا مدى خطورة الوضع الإقليمي المحيط بنا وتقوية الجبهة الداخلية لتحصين الشعب ومواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودفع عجلة التنمية على الصعيد الوطني والمحلي ". وبعد أن ذكرت أن "الجزائر تمر بأصعب مرحلة منذ الاستقلال، ويزيدها حدة تراجع أسعار النفط"، دعت أيضا إلى "ضرورة تحيين النضال والوفاء لتضحيات شهداء الثورة التحريرية لضمان استمرارية تحقيق أهداف ثورة نوفمبر 1954". كما جددت الأمينة العامة لحزب العمال "انتقادها للحملة المغرضة التي قادتها بعض الأطراف ضد وزيرة التربية نورية بن غبريت بخصوص مقترح التدريس باللغة العامية في بعض الأطوار التعليمية"، مؤكدة أن "توضيح الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس من قسنطينية حول هذا الموضوع وما يجري في القطاع ايجابية جدا". وعلى الصعيد الاقتصادي، انتقدت السيدة حنون "بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة أسعار البترول"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات "تقشفية وصعبة جدا"، وطالبت استبدال هذه الإجراءات -كما قالت- "بمراجعة سياسة الإنتاج والنهوض ببعض القطاعات منها قطاع السياحة". وفي نفس السياق، انتقدت المتحدثة قانون المالية التكميلي لسنة 2015 باستثناء "المادة التي تجبر المؤسسات على التصريح بعمالها لدى صناديق الضمان الاجتماعي". وفي الملف الدولي انتقدت حنون "دعوة عدد من البلدان التي تتحمل مسؤولية تدمير ليبيا وسوريا إلى القيام بتدخل عسكري في ليبيا بحجة استعادة الاستقرار إلى ليبيا"، مشيرة إلى أن هذه الدول التي "تطالب بتدخل عسكري تعرقل حل القضية الفلسطينة خدمة للكيان الصهويني وحلفائه". وقد انطلقت الجامعة الصيفية لحزب العمال أمس، وستتواصل إلى غاية الاثنين، وستناقش العديد من الملفات، منها وضع الحركة العمالية بالجزائر، قوانين المالية منذ 2009، وكذا الملفات الدولية الراهنة.