قال أمين عام حزب طلائع الحريات علي بن فليس، السبت، أن مشروع تعديل الدستور ليس الذي لازالت الجزائر تنتظره، وأنه في الأخير جاء لخدمة ولفائدة النظام القائم فقط. ووجه بن فليس في تجمع شعبي التقى فيه بمناضلي حزبه لناحية الوسط، بولاية البليدة، انتقادات إلى النظام السياسي، وقال أنه خيب آمال الشعب، وأصبح "نظاما باليا وهشا"، ويرى أن الأهداف التي أعلنها النظام بشأن مشروع تعديل الدستور، لم تحترم ولم تظهر في وثيقة مشروع التعديل، مضيفا أن المشروع أنجز من قبل "سلطة غير مشروعة"، وأن المواد التي احتواها وعددها حوالي 100 مادة، جاءت لتزيد في "شخصانية هذا النظام وفردانيته". ويرى بن فليس أن الدستور كرس الاستيلاء على السلطات وإحلال نظام تمركز السلطة، والاستيلاء على صلاحيات رئيس الحكومة، والاعتداء على الصلاحيات التشريعية للبرلمان، وإخضاع المجلس الدستوري لسلطة الفرد الواحد، مضيفا بأن هذا النظام مهما عمل فإنه يحمل نهايته بيده، ولم يبق الكثير من الوقت لينتهي.