قال رشيد نكّاز، المرشح المفترض السابق لرئاسيات أفريل 2014، إن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب طلب أن يلتقيه خلال الأيام القليلة المقبلة في عاصمة أوروبية أو في الجزائر. وقال نكّاز على صفحته في "فيسبوك"، السبت "بناء على طلب من الوزير، عن طريق محامينا في فرنسا، سيتم تنظيم لقاء مع رشيد نكاز في الأيام المقبلة في عاصمة أوروبية أو الجزائر. وكان نكّاز دعا إلى تجمّع احتجاجي أمام شقة الوزير بوشوارب في العاصمة الفرنسية، وكشف على صفحته أنه "تم تأجيل التجمع في باريس بناء على طلب من الوزير بوشوارب الذي يريد أن يلتقي برشيد نكاز في الأيام المقبلة"، وكان التجمع مبرمجا الأحد على الساعة الرابعة والنصف مساء. وقال نكّاز إنه سينقل نتائج اجتماعه مع الوزير إلى الرأي العام. وتعُود خلفية الصراع بين الرجلين إلى ورود اسم بوشوارب فيما سمي "وثائق بنما"، التي اتهمته بالتهرب الضريبي من خلال امتلاك شركات وهمية وحسابات بنكية سرية في سويسرا، بالإضافة إلى تمتّعه بالجنسية الفرنسية فضلا عن الجنسية الجزائرية- حسب نكاز- وهو ما لا يسمح به الدستور للشخصيات التي ترتقي إلى مناصب المسؤولية في البلاد. وتوعّد نكّاز الوزير عبد السلام بوشوارب برفع دعوى قضائية ضده أمام العدالتين الجزائرية والفرنسية بسبب هاتين التهمتين، وكتب في تدوينة سابقة "السيد بوشوارب وزير جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، يمتلك حسابا مخفيا في سويسرا منذ جويلية 2015، لإخفاء العمولات التي يقبضها على العقود الذي يتم توقيعها باسم الحكومة الجزائرية مع الشركات الأجنبية"، وطالب نكّاز الوزير بوشوارب بالاستقالة من منصبه بعد هذه "الفضيحة"، وقال "سأودع شكويين في الجزائروفرنسا إذا لم يستقل بوشوارب من منصبه". من جهته نفى بوشوارب تورّطه فيما نشرته "وثائق بنما"، وقال إن " لوبيات في الداخل و الخارج تستهدفه وتزج باسمه في قضية تحويل الأموال إلى الخارج والتهرب من الضرائب"، وأضاف "تلك التسريبات عارية عن الصحة، والأكيد أن لها علاقة بالتوجهات الاقتصادية الجديدة للحكومة التي سمحت بتوفير أكثر من ثلاثة ملايير دولار في عام واحد"، وأكّد أنه سيرفع تقريرا إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ليطلعه على "براءته" وعلى "المؤامرة" التي تتعرض لها الجزائر.