أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنها ستغلق المسجد الأقصى المبارك أمام "الزوار" غير المسلمين حتى نهاية شهر رمضان بعد سلسلة اشتباكات بين مصلين مسلمين وشرطة الاحتلال. وقالت متحدثة باسم شرطة الاحتلال لوكالة فرانس برس، إن القرار سيطبق حتى نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل. واندلعت اشتباكات متكررة منذ صباح الأحد بين مصلين مسلمين وقوات الاحتلال بسبب اقتحامات المستوطنين اليهود إلى باحة الأقصى. وكانت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس اتهما شرطة الاحتلال بخرق اتفاق ضمني يخصص الموقع للمسلمين في الثلث الأخير من رمضان. ويعد الثلث الأخير من رمضان الذي بدأ الأحد الماضي، أهم جزء في الشهر الكريم. وأعلنت شرطة الاحتلال، أن امرأة إسرائيلية أصيبت بحجر في الرأس في حائط المبكى في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويزعم اليهود، أن حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها "إسرائيل" وضمتها في 1967. وتعتبر سلطات الاحتلال، أن القدس بشطريها هي عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم. ويحق لليهود زيارة المكان ولكن الصلاة هي للمسلمين فقط. ولعبت مسألة المسجد الأقصى دوراً رئيسياً في سبتمبر وأكتوبر 2015 في التوترات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل".