تلقت الوحدة العائمة لحراس السواحل بعنابة التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة، فجر الإثنين، معلومات عن وجود قارب تقليدي الصنع بعرض البحر كان على متنه حراقة، لمحه قبطان إحدى السفن التجارية متوقفا في عرض البحر بعدما تعرض للعطب، كان على متنه 20 شخصا حاولوا الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. وحسب مصادر موثوقة فإن حراس خفر السواحل وبأمر من قيادة الوحدة العائمة التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة، سخرت إمكاناتها المادية وانطلقت بحثا عن ذلك القارب ودامت رحلة البحث عنهم قرابة ساعتين من الزمن ليتم تحديده مكانه أين عثر عليه على بعد 50 ميلا أي 100 كلم شمال راس الحمراء. القارب التقليدي الصنع كان على متنه 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و43 سنة ينحدرون اغلبهم من ولاية عنابة سوى شاب واحد من ولاية خنشلة، تم إنقاذهم من الموت المحقق بعدما انقلب قارب تقليدي الصنع فوجدوا في حالة صحية جد حرجة، حيث تم تحويلهم من قبل حراس خفر السواحل نحو مقر المجموعة الإقليمية بعنابة وقدمت لهم الإسعافات الأولية اللازمة كما تم التحقيق معهم. وأكد الحراقة أنهم تنقلوا نحو بلدية شطايبي وبقوا فيها يوما كاملا وتقربوا من أحد سماسرة تهريب البشر والذين كونوا شبكات لبناء قوارب الموت على ضفاف عديد شواطئ ولاية عنابة، وابتاعوا قاربا تقليدي الصنع بيع لهم بمبالغ تترواح بين 70و80 مليون سنتيم للقارب الواحد، حيث دفع كل حراق 8 ملايين سنتيم، واتفق الجميع على موعد رحلة الموت التي اشتروها بأموالهم طامعين في حياة أفضل، ومكانها الذي كان انطلاقا من شاطئ شطايبي، وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها الشروق فإن هؤلاء الشباب تاهوا في عرض البحر بعدما تعطل محرك قاربهم، لولا مشاهدتهم من قبل طاقم احد السفن التجارية التي أعطت الإشارة لحراس خفر السواحل بعنابة من أجل التكفل بإنقاذهم وتحويلهم نحو مقر المجموعة، كما تم استرجاع الزورق الذي كان مزودا بمحرك بطاقة 40 حصانا بخاريا وجهاز جي بي آس، ليتم بعدها إخضاع المهاجرين غير الشرعيين للمعاينة الطبية من قبل طبيب مصلحة الاستعجالات الطبية ل"SAMU" وإنجاز ملف قضائي ضدهم أحيلوا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للفصل في قضيتهم.