باشرت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة، عشية الثلاثاء، تحقيقات معمقة، عقب اكتشاف فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في العثور على أعضاء بشرية، منها أطراف علوية وأخرى سفلية لأشخاص بالغين، وكذا رضع وأطفال صغار، تم العثور عليها على مستوى مقبرة الزفزاف، الواقعة بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية، على مستوى السهول الفاصلة بين بلديتي الحدائق وسكيكدة. وبحسب مصادر "الشروق "، فإن الفضيحة تم اكتشافها عقب انبعاث روائح من محيط المقبرة، التي تم غلقها أصلا منذ سنوات، بسبب عدم قدرتها على استيعاب موتى آخرين، ليقوم عدد من الأشخاص بإبلاغ رجال الحماية المدنية، التي تنقلت على الفور رفقة مصالح الدرك الوطني. وبعد معاينة المكان والتأكد من وجود شبهة دفن أعضاء أو جثث بطريقة غير نظامية، تم فتح تحقيق من قبل رجال الدرك، بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة. وعلى الرغم من أن عددا من المصادر تتحدث عن تورط بعض المصحات والعيادات الخاصة في الفضيحة، من خلال قيامها بالتخلص من هذه الأعضاء البشرية التي من الممكن أن تكون مخلفات لعمليات جراحية مستعجلة تطلبت بتر عضو أو أعضاء من بدن الجرحى، وكذا لرضع غير مكتملي النمو وغيرها من مخلفات الولادات القيصرية، بطريقة غير قانونية، ومن غير ترخيص على مستوى المقبرة، إلا أن القضية أثارت جدلا واسعا في الشارع السكيكدي، وخلفت موجة من الاستياء والاستنكار حول العبث بحرمة أعضاء بشرية بهذا الشكل، بينما أبدى آخرون خوفا ورعبا كبيرين، مرجحين فرضية تخلص عصابات ومجرمين من أعضاء بشرية لإحدى ضحاياهم بهذا الشكل المرعب، والصورة المقرفة، داعين إلى التحرك الجدي وحل هذه الفضيحة الجريمة، قصد الإجابة عن تساؤلات الشارع السكيكدي حول عدد من الفرضيات التي تروج بشأن القضية.