قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أردوغان "يستغل الانقلاب الفاشل لتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين التي تشكل تهديدا لتركيا والمنطقة". واعتبر الأسد أن الأكثر أهمية من الانقلاب بتركيا هو الإجراءات التي اتخذها "أردوغان وزمرته" خلال الأيام الماضية، على حدّ وصفه. الأسد أشار في حديث لوكالة "برنسا لاتينا" الكوبية، الخميس، إلى أن "الأميركيين يمارسون ألعابا بهدف استخدام الإرهابيين وليس هزيمتهم". وقال إن أولوية الجيش السوري هي محاربة "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المسلحة الأخرى، وأوضح أن "الوضع مختلف في حلب؛ فالأتراك وحلفاؤهم كالسعوديين والقطريين خسروا معظم أوراقهم في ميادين المعارك". كما لفت إلى أن المعارضة السورية الحقيقية هي التي تعمل من أجل الشعب السوري وتكون مقيمة في سوريا، وأكَّد أن الانسجام بين أطياف النسيج السوري حقيقي وأصيل لأنه بُني على مدى التاريخ وقد أصبح أفضل وأقوى، مشيرا إلى "فشل الإرهابيين وحلفائهم في المنطقة والغرب في زرع الانقسام بين السوريين". وأوضح أن الحرب على سوريا "حربٌ شاملة" ولا تقتصر على الدعم الخارجي للإرهابيين بل "شنوا أيضا حربا سياسية على سوريا على المستوى الدولي وأوعزوا إلى إرهابييهم وعملائهم المرتزقة بتدمير البنية التحتية وفرضوا حصارا مباشرا على الحدود السورية من خلال الإرهابيين، ومن الخارج عبر الأنظمة المصرفية في العالم، ورغم ذلك كان الشعب السوري مصمِّما على عيش حياة طبيعية قدر الإمكان". وبيَّن الرئيس الأسد أن الانقلاب في تركيا يُنظر إليه بوصفه انعكاسا لعدم الاستقرار والاضطرابات داخل تركيا.