لم يكلّف مدير مهرجان الإسكندرية السينمائي أمير أباظة نفسه عناء تقديم هدية جديدة ومميزة تليق بمقام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال تكريمه في ختام مهرجان وهران للفيلم العربي من طرف محافظة مهرجان الإسكندرية تقديرا لرعايته الثقافة والإبداع، وأهداه هدية مستعملة قدمت له بسلطنة عمان قبيل أشهر قليلة. وحسب ما كشف عنه المدون المصري كيرلس داوود أنّ فضيحة أمير أباظة في وهران تضاف إلى سلسلة الفضائح التي طبعت مجموعة مهرجان الاسكندرية. وقال المدون إنّ رئيس مهرجان الإسكندرية أعاد استخدام هدية تسلمها من سلطنة عمان مارس الماضي، في تكريم الرئيس الجزائري بوتفليقة خلال حفل ختام مهرجان وهران مساء الأربعاء الفارط المصادف ل27 جويلية. والدرع الذي سلمه "الأمير" لممثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبارة عن خنجر مزخرف يحمل على علبته شعار سلطنة عمان، كان قد تسلمه الأمير أباظة خلال مشاركة بفعاليات دورة 2016 لمهرجان مسقط السينمائي بحضور ممثلين عن الجزائر. الخطوة غير المفهومة وغير الواضحة تلك التي قام بها أباظة وهو الذي نزل ضيفا عزيزا على الجزائرووهران، يبدو أنّها تحمل الكثير من علامات الاستفهام منها لماذا قدم "هدية عمانية" لرئيس الجزائر؟ هل كان ذلك عن قصد أو من دون قصد؟. وأشار كيرلس داوود المدون المصري في منشوره أنّ بخل أباظة بشراء هدية جديدة للرئيس الجزائري، قد لا تكلفه أكثر من 50 يورو بخان الخليلي في مصر، حتى لم يشتر نماذج الأهرامات من أي "بازار سياحي" في القاهرة، ولم يقم حتى بتغيير علبة الخنجر والتي عليها الشعار السلطاني، وأهداها لمندوب الرئاسة الجزائرية على الهواء مباشرة في حفل ختام وهران. وعلّق كيرليس أنّ أباظة سخر على من تسلموا هدية عُمان، لكونهم لم يكتشفوا مصدرها برغم أنّ البعض -على حدّ تعبيره- حضر تسليمها لأولّ مرّة. هذا وانتشرت صورة "الهدية" بسرعة الضوء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك " و"التويتر" وتداولها سينمائيون وإعلاميون جزائريون وعرب على نطاق واسع على صفحاتهم مع احتقار لتصرف أباظة.