يشارك وزير الصناعة والمناجم "عبد السلام بوشوارب"، اعتبارا من هذا الثلاثاء، في المنتدى العالمي ال 12 للاقتصاد الإسلامي بجاكرتا، في موعد يشهد مشاركة 2500 مشارك بينهم عدة رؤساء دول وحكومات وكذا متعاملي أكثر من مائة دولة. استنادا إلى ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن بيان وزارة الصناعة والمناجم، فإنّ "بوشوارب" (64 عاما) سيتدخل في افتتاح المنتدى الذي يدوم ثلاثة أيام ويتطرق إلى "لامركزية التنمية واستقلالية المشاريع"، فضلا عن التمويل الإسلامي والترويج للمنتجات الحلال (خاصة عن طريق شهادات الوسم) فيما يخص التغذية والموضة (اللباس)، والسياحة إلى جانب دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كحافز لتطوير الاقتصاد عبر العالم، ولتعزيز الانسجام مع كبريات المجمعات الاقتصادية، إضافة إلى ترقية المقاولة النسائية. وأفيد أنّ "بوشوارب" سيلتقي العديد من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين إلى جانب لقاءات مع مسؤولين لمجموعات اقتصادية أبدت رغبتها في الاستثمار بالجزائر. وسبق للجزائر أن أبرمت في جويلية المنقضي ثلاث اتفاقيات شراكة مع أندونيسيا لاستغلال وتثمين الفوسفات بالجزائر، كما ينوي الطرفان تعزيز هذه الشراكة وتوسيعها إلى مجالات أخرى في الصناعة والمناجم وسبق ل "سفيرا محروسة" سفيرة أندونيسيابالجزائر، أن كشفت في الرابع عشر جويلية الأخير عن إنشاء مجلس أعمال جزائري أندونيسي في أكتوبر القادم، بالتزامن مع بدء خطط توأمة ورفع المبادلات التجارية. وقالت "محروسة" أنه "يتم التحضير لمسودة اتفاقية لإنشاء هذا المجلس"، وتوقعت التوقيع عليها في معرض جاكرتا الدولي "إكسبو أندونيسيا" بعد ثلاثة أشهر من الآن. وذهبت "محروسة" إلى أنّ مجلس الأعمال الجزائري الأندونيسي سيتيح إجراء لقاءات أعمال مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الأندونيسيين لبناء شراكة بين الطرفين، وهو معطى سيتدعّم بزيارة 20 متعاملا اقتصاديا أندونيسيا إلى معرض الجزائر الدولي في نوفمبر المقبل. وبخصوص التبادل التجاري بين البلدين، أفيد أنّ الميزان التجاري يميل لصالح الجزائر، حيث استوردت أندونيسيا من الجزائر ما قيمته 335 مليون دولار، وسط تركيز الدبلوماسية الأندونيسية على أهمية تطوير الشراكة في ميدان تربية المائيات.