يواصل الشباب المحتج أمام مفتشية العمل بأدرار غلق مقر المفتشية الولائية للعمل لولاية أدرار لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على ما سماه المحتجون تهميشا وحقرة تواطؤا مع مسوؤلي الشركات النفطية العاملة على تراب الولاية في الحقول البترولية وكذا المسؤولين المباشرين عن قطاع التشغيل بالولاية. ويواصل المحتجون رفعهم شعارات منددة بالحقرة والتهميش مطالبين في ذات الوقت بإقالة جماعية للمسؤولين على قطاع التشغيل بالولاية وتأسف المحتجون من خلال ممثلهم رئيس اللجنة الولائية لطالبي الشغل عن الصمت المضرب على حركتهم الاحتجاجية منذ بدايتها والتي يعتبرونها شرعية. وحذر المحتجون من التلاعب في تشغيل عمال شركة واد الزين خلال الأيام القادمة، حيث سيتم تشغيل 500 عامل حسب المحتجين دائما وذلك بتطبيق قرار الحكومة القاضي بإعطاء الأولوية في التشغيل بالشركات لأبناء المنطقة ورفع المحتجون عدة شعارات منددة بالحقرة والتهميش وكذا حاجة الشباب البطال إلى حقه في العمل. وحسب بيان صادر عن مكتب اللجنة الولائية للشباب طالبي الشغل بولاية أدرار تحصلت الشروق على نسخة منها والتي جاء فيها من جملة المطالب التي يطالب بها الشباب المحتج بإقالة مفتش العمل للولاية وفتح تحقيق في التجاوزات بخصوص ملف التشغيل في الشركات التي تعمل على تراب الولاية والتي يزيد عددها عن 17شركة تم ذكرها في هذا البيان وكذا المطالبة بفتح تحقيق في عملية تسيير عروض العمل التي لم تحترم فيها الأولوية في التسجيل على مستوى وكالة التشغيل كما دعا البيان إلى تطبيق التعليمة الوزارية رقم 09 المؤرخة في 12/04/1981 المتضمنة الأحكام الخاصة باستصدار شهادة الإقامة ومعاقبة كل من يخالفها المطالبة بتطبيق تعليمة الوزير الأول 08/34 التي تمنح الأولوية لشباب المنطقة في التوظيف والمطبقة في كل الولايات عدا ولاية أدرار، وحاولت الشروق الاتصال بمفتش العمل على مستوى المفتشية إلا أنه كان في عطلة وحتى نائبه لم نجده للرد على انشغالات هؤلاء الشباب المحتج لتبقى الاحتجاجات متواصلة عبر عدة مؤسسات لها صلة بالتشغيل حسب المحتجين الذين يهددون بالتصعيد إذا لم تكن هناك حلول عاجلة لتنظيم سوق الشغل بالولاية كما قال لنا المحتجون دائما.