لم ينجح المدير العام للوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره "عدل" بلعريبي طارق، في امتصاص غضب المسجّلين في برنامج عدل 2، خلال زيارته لولاية وهران نهاية الأسبوع، قصد تفقد مشاريع السكن بالولاية، وتطمينه المستفيدين بلغة الخشب التي لم تعد ترق للمواطنين الغاضبين، الذين قرّروا الخروج للشارع حسب البيان الذي تسلمت "الشروق" نسخة منه، يوم الأحد المقبل لإسماع أصواتهم المبحوحة ومطالبتهم بمقابلة وزير السكن شخصيا لطرح مجموعة من الانشغالات عليه والمشاكل التي يتخبّطون فيها منذ سنوات. جاء هذا على هامش الزيارة الميدانية التي خص بها المدير العام ل "عدل"، مدينة وهران، حيث تفقّد ورشات البناء في منطقتي عين البيضاء ومسرغين، مؤكّدا أنّ وكالته ستوزّع نهاية السنة الجارية ما يربو عن 3 آلاف وحدة سكنية منها 1500 وحدة تابعة ل "عدل 1"، أما البقية فتخص مشروع "عدل 2" لاسيما المسجّلين الأوائل المندرجين ضمن قائمة 2013، كما أشار إلى عدد السكنات التي ستوزّع بصيغة "عدل 2"، حيث يبلغ عددها 31 ألفا، بينما هناك 9 آلاف وحدة سكنية لا زالت في طور الإنجاز، في حين أفاد المحتجّون الذين ينسّقون جهودهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ فتحوا صفحات على "الفايسبوك"، أين تعرّضوا إلى عدّة نقائص أهمّها السيرورة البطيئة لأشغال البناء على مستوى الولاية، عكس باقي الولايات التي تعرف تطورا وتقدّما ملحوظا، إلى جانب عدم رضاهم عن العدد الإجمالي للسكنات الموجّهة للمتأزمين سكنيا، حيث لا تتعدّى 9 آلاف وحدة سكنية، وهو رقم ضئيل مقارنة بحجم ولاية وهران وعدد سكانها، علما أن عدد المكتتبين يفوق ال 38 ألف مسجّل. من جهة ثانية، وبخصوص المصاعد المعطّلة التي صارت تؤرّق المتعاقبين على رأس مديرية "عدل"، أجاب المدير العام، أنّه تمّ تنصيب شركة صيانة خاصّة ستتكفل بكلّ المصاعد المعطّلة لتصليحها، وإعادتها لحيّز العمل، علما أنّه تمّ إعادة صيانة 70 بالمئة منها، متهما في نفس الوقت المواطنين بالتخريب وتعمّد تعطيلها بسبب غياب العقلانية وتحميل المصاعد ما لا تطيق في إشارة إلى مواد البناء، الأثاث الثقيل وحتى كباش العيد وغيرها.