بلغ فجر الجمعة، عدد المتوفين من الحجاج الجزائريين، منذ انطلاق موسم الحج ثماني وفيات، خمس منها توفوا في مكةالمكرمة، وواحد في مشعر منى وآخر في المزدلفة وكان يلتقط جمرات الرجم وثامنة في عرفات. كان حاج في سن ال77 من العمر من ولاية الشلف قد توفي في ساعة متأخرة من الخميس، في مستشفى منى، بعد مضاعفات صحية، انتابته وهو في طريق عودته من رمي جمراته إلى المخيّم، وردّ رفقاء الحاج سبب تعرّضه للوعكة الصحية إلى الجهد، الذي بذله في أيام الوقفة والرمي. الحالة الأخرى، فكانت لشيخ من منطقة ليشانة في ولاية بسكرة ويبلغ من العمر 80 سنة، حيث وجد فجر أمس الجمعة جثة هامدة في غرفته في أحد فنادق مكةالمكرمة، واكتشفت المصالح الصحية حالة ثامنة زوال أمس الجمعة، لحاجة في السادسة والسبعين، تأثرت من ضربة شمس في مشعر عرفات، بينما ساهمت الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 51 درجة أول أمس في نقل 11 حاجا جزائريا إلى المصحات، وجميعهم تحت العناية الصحية المركزة، وبقي 6 منهم في منى، بينما يرقد الخمسة الآخرون في مستشفى بمكّة المكرمة، ومن بين هذه الوفيات السبع لا توجد أية حالة حدثت في المدينةالمنورة، ووجد مرافقو الحجاج الجزائريين المتوفين صعوبة في إعلام ذويهم بالحدث المؤلم، خاصة أنه تزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك، كما حدث مع حاج تعرض لسكتة قلبية، أودت بحياته بين يدي والده الذي كان رفقته وهذا قبل ساعات قليلة من عيد الأضحى. وقد زلزلت الصدمة الوالد الذي نقله ابنه المتوفى بين يديه، لأداء الفريضة الخامسة، فلم يجد ما يفعل وصعب عليه طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة التي تلي الرجم، بعد أن أدى في بداية رحلته مع ابنه مناسك العمرة بطوافها وسعيها، ليصلي على ابنه بعد صلاة العيد صلاة الجنازة، ودفنه وبقي عاجزا لمدة 24 عن مكالمة أهله في الجزائر، ويعتبر الرقم الحالي وهو سبع وفيات، الأقل في العقدين الأخيرين، حيث كان الرقم يتراوح ما بين العشرين والثلاثين حالة وفاة.