أفادت مصادر مطلعة للشروق، أن مصالح الأمن قد عثرت على الطفل ياسين، البالغ من العمر 9 سنوات المختفي عن الأنظار منذ عشية الإثنين الماضي، فجر الأربعاء بالمنطقة المسماة الجوزاء بإقليم بلدية سيدي عابد 22 كلم شمال عاصمة ولاية تيسمسيلت، في وضع صحي حرج. مصادرنا في تيسمسيلت، أكدت أن الطفل ياسين، وهو تلميذ يدرس في قسم السنة الثالثة من التعليم الابتدائي بمدرسة الشهيد مكبرت يحيى، تعرض لعدة طعنات، بواسطة آلة حادة وهو الآن يرقد بمستشفى تيسمسيلت، متأثرا بجراحه البليغة التي كانت قد أصابته أسفل الظهر وفي أماكن متفرقة من جسمه، مصادر طبية أوضحت للشروق أن الضحية، يرقد تحت حراسة أمنية مشددة في انتظار تماثله للشفاء واستنطاقه بخصوص الواقعة البشعة التي تعرض لها مع احتمال خضوعه لعملية جراحية. من جهتها، مصالح الأمن وعلى إثر هذا الحادث الشنيع، شنت حملت توقيفات مست نحو 4 أشخاص من أهل وأقارب الضحية يجري التحقيق معهم حاليا، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الأمنية والقضائية وتقرير الطبيب الشرعي، الذي سيميط اللثام عن هذا الأمر، مع تحديد هوية المتهمين في تنفيذ هذا الاعتداء الشنيع على الطفل ياسين، تبقى هذه الحادثة تثير ردود فعل ساخطة عند كثير من المواطنين بتيسمسيلت، وبحسب متابعين لقضية الطفل ياسين، فإن عملية اختطافه صارت واضحة بشكل كبير وتصاعدت معها مطالب شعبية ملحة على الحكومة بتطبيق حكم الإعدام في حق خاطفي الأطفال في الجزائر جاءت هذه الحادثة الدخيلة على المجتمع التيسمسيلتي على بعد شهور قليلة أي مطلع شهر جانفي 2016، من تسجيل محاولة اختطاف، نصر الدين، وهو تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة، استهدفته حينما كان متجها صباحا إلى متوسطة، دلالي الشيخ، بمدينة تيسمسيلت، حيث يزاول دراسته، بعد أن اعترض طريقه مجهولون وحاولوا السيطرة عليه تحت طائل التهديد بالسلاح الأبيض واقتياده بالقوة لكن تدخل أحد المارة في الوقت المناسب حال دون ذلك وأفشل المحاولة.
سخرت كل الإمكانيات البشرية والوسائل التقنية هكذا تمكنت شرطة تيسمسيلت من العثور على الطفل ياسين بعد تحريات وأبحاث متواصلة، سخرت لها كل الإمكانيات اللازمة وتفعيل مخطط الإنذار، تمكنت مصالح الشرطة بأمن ولاية تيسمسيلت صبيحة يوم الأربعاء 21/09/2016، من العثور على الطفل المختفي المدعو حماني ياسين البالغ من العمر 09 سنوات. وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطنين تلقت "الشروق" نسخة منه، أنه فور التبليغ عن اختفاء الطفل القاصر من قبل أفراد عائلته، جندت مصالح أمن ولاية تيسمسيلت كل الإمكانات البشرية والمعدات التقنية واللوجستيكية اللازمة، فرق البحث الجنائي التي باشرت في الميدان عمليات البحث والتحري. وأفضت جهود قوات الشرطة بتيسمسيلت، حسب البيان، إلى نتيجة ايجابية تمثلت في العثور على الطفل المختفي المدعو حماني ياسين بإحدى المناطق النائية والتي تبعد بحوالي 20 كلم عن ولاية تيسمسيلت، ليتم تحويله مباشرة إلى مستشفى الولاية لتلقي العناية اللازمة، كما تم تسخير فرقة من الأخصائيين النفسانيين التابعين للأمن الوطني للتكفل به. وأضاف المصدر ذاته، أن سكان ولاية تيسمسيلت ثمنوا الجهود الكبيرة التي قامت بها قوات الشرطة لأمن ولاية تيسمسيلت وجاهزيتها التامة التي أبانتها طوال فترة البحث والتحري إلى غاية لحظة العثور على الطفل حماني ياسين.