عاشت بلدية أقبو بولاية بجاية، الخميس، موجة غضب كبيرة نتيجة تقاعس المسؤولين المحليين في إيجاد حل لمشكل السكنات التساهمية التي شرع في تجسيدها بأقبو سنة 2007، ولم يتم تسليمها بعد لأصحابها، فرغم أن الحكومة قد تخلت منذ سنوات عن هذا الصنف من السكنات، إلا أن السكن التساهمي لا يزال يشغل بال السكان ببجاية. الغاضبون الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين ولايتي بجاية والعاصمة على مستوى المنطقة الصناعية "تاحراشت"، عبروا عن استيائهم العميق من تلاعب المقاول المكلف بإنجاز هذه السكنات بقائمة المستفيدين، بعد أن كثرت المواعيد دون الالتزام بها، وذهب بعضهم إلى حد صب جام الغضب على المسؤولين المحليين الذين ظلوا على مدار 10 سنوات من الانتظار، خارج مجال التغطية، وكأن الأمر لا يهمهم رغم عديد الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في وقت سابق، محملين إياهم مسؤولية التلاعب بالقوائم السكنية، ولا يزال 50 مستفيدا من مشاريع السكن التساهمي بأقبو ينتظرون استلام شققهم منذ 10 سنوات، حيث لم تكتمل بعد فرحتهم لأسباب مختلفة، الأمر الذي انتقده المستفيدون، بعدما تحول مشروع السكن التساهمي من نعمة إلى نقمة، وكابوس يلاحقهم على مدار 10 سنوات، من دون أن يتمكنوا من الدخول إلى سكناتهم في ظل عدم اتضاح الأمور حول القائمة النهائية.